القدس (CNN) -- اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بانتهاك الهدنة التي أعلنتها من جانبها لعدة ساعات في قطاع غزة الاثنين، عبر قصف منزل بمخيم الشاطئ، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في صحة ذلك، بالتزامن مع دعوة وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، إلى وضع غزة تحت سيطرة الأمم المتحدة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله في بداية جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه بحال السيطرة على قطاع غزة تُسلم الإدارة إلى الأمم المتحدة "إذا وافقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على ذلك" مضيفا أن عملية الجرف الصامد "لم تنته ويجب اتخاذ قرارات حول المراحل الميدانية التالية."
وتابع ليبرمان بالقول: "هناك ثلاثة احتمالات هي التوصل إلى تسوية أو قهر حماس أو الاستمرار في وضع يكتنفه الغموض تستمر فيه الاعتداءات الفلسطينية المنطلقة من القطاع والردود الإسرائيلية عليها." وأكد أن الاحتمال الثالث "غير وارد في الحسبان لأنه يترك لحماس حرية تصعيد الموقف كيفما تشاء ولا يمكن لدولة مطورة أن تقوم بتصريف شؤونها حسب إملاءات منظمة إرهابية." على حد تعبيره.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أشرف القدرة، باتصال مع CNN إن طائرة إسرائيلية قامت بقصف بيت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى جرح 15 شخصا، معظمهم من الأطفال. من جانبه قال الجيش الإسرائيلي لـCNN إنه "غير قادر على تأكيد" حصول غارة، موكدا التحقيق في صحة هذه التقارير.
أما قناة الأقصى الفلسطينية التابعة لحماس فنقلت عن الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري، قوله إن استهداف المنزل الذي تقطنه عائلة "البكري" في المخيم" يبرهن على "كذب الاحتلال في نواياه حول إعلان وقف إطلاق النار" مضيفا أن التهدئة ما هي إلا حملة للترويج الإعلامي فحسب.