غزة (CNN) -- دخلت هدنة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في قطاع غزة عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وأكدت إسرائيل أن قواتها انسحبت بالكامل من القطاع، في حين أطلقت الفصائل موجة كبيرة تضم 20 صاروخا باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية قبل دقائق من بدء التهدئة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن عملية هدم الانفاق "قد استكملت خلال ساعات الليل" مضيفا أن القوات "ستنسحب بكاملها من قطاع غزة وتنتشر في الجانب الاسرائيلي من الحدود، حيث تتواصل عملية ترميم واعادة بناء السياج الأمني."
وأكد المصدر أن القوات العسكرية "لا تزال في حالة من الاستعداد ولن يتم تسريح وحدات الاحتياط إلى أن تستقر الأوضاع وتتضح الصورة حول وقف دائم لإطلاق النار،" في وقت تعكف فيه طواقم من النيابة العسكرية على "إعداد وتحضير الوثائق القضائية الخاصة بعملية الجرف الصامد، استعدادا للمعركة القضائية المحتملة واتهام إسرائيل بانتهاك القوانين الدولية." وفقا للإذاعة.
ورجحت الإذاعة توجه وفد اسرائيلي خلال أيام الى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول التوصل الى هدنة دائمة. ونقلت عن ناطق إسرائيلي قوله إن البند الأول إسرائيلياً في المفاوضات يتناول "سبل منع إعادة تسلّح حماس، منوهاً إلى التزام فلسطيني سابق بجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح."
من جانبها، أعلنت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت عدة مدن إسرائيلي برشقات صاروخية قبيل بدء التهدئة بدقائق، واضعة ذلك في إطار "الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال" مشيرة إلى أنها قصفت جنوب تل أبيب بخمسة صواريخ، كما قصفت القدس بأربعة، إلى جانب مدن أسدود و كريات ملاخي وبئر السبع.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، إن وقت إطلاق النار المؤقت يشمل انسحاباً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مضيفا في تعليق على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن وقف إطلاق النار سيشمل "انسحاب جيش الظلام من القطاع" مضيفا أن القطاع "ضرب أروع الأمثلة في الصبر والثبات، والنبل والعطاء، والفداء والشموخ، والتحدي والانتصار" على حد تعبيره.