القاهرة، مصر (CNN)- أطلقت أجهزة الأمن المصرية الخميس، سراح رجل الأعمال أحمد عز، القيادي السابق في "الحزب الوطني" المنحل، والذي كان يُعد أحد أبرز "مهندسي" نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.
وأكد المحامي محمد حمودة، أحد أعضاء فريق الدفاع عن عز، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن موكله وصل إلى قسم شرطة "الدقي"، بمدينة الجيزة، مساء الخميس، لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله، بعد سداد جزء من الغرامات المقررة بحقه.
وقام عز، بعد نقض الأحكام الصادرة بحقه بالسجن في عدة قضايا تمت محاكمته بموجبها، بسداد 11 مليون جنيه من إجمالي مبلغ الغرامة المفروضة عليه، والبالغ 150 مليون جنيه، على أن يتم تقسيط باقي المبلغ على 9 شهور.
وأشار المحامي إلى أن موكله صدر بحقه حكم بغرامة قدرها 100 مليون دولار، أي حوالي 15 مليون دولار، في قضية "احتكار الحديد"، وحكم آخر بغرامة 50 مليون جنيه، في قضية اتهامه بـ"الكسب غير المشروع."
كما نقلت قناة "النيل" عن أحد المحامين عن عز قوله إن قرار إخلاء سبيل موكله لا يعني براءته من الاتهامات المنسوبة إليه، وأن القضايا مازالت قائمة، غير أنه لا يجوز حبسه احتياطياً على ذمتها، لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول رفيع بوزارة الداخلية، أن الوزارة بصدد إخلاء سبيل أحمد عز، بعد التأكد من أنه ليس محبوساً على ذمة قضايا أخرى، وقال إنه سيتم اتخاذ إجراءات الإفراج عنه بعد توقيع "الكشف الجنائي" عليه.
وتنظر "قوى ثورية" إلى عز، الذي كان مقرباً من جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق، باعتباره "مهندس ملف التوريث"، بالإضافة إلى صفه بـ"مهندس التزاوج بين السلطة والمال"، والذي كان أحد أسباب الثورة على نظام مبارك.