الدوحة، قطر (CNN) -- في تطور بارز على صعيد التوتر الذي تشهده العلاقات الخليجية، وخاصة بين قطر والسعودية، برز حدث كسر الجليد المستمر منذ سحب المملكة لسفيرها من الدوحة تمثل بزيارة وزير الحرس الوطني الأمير متعب، نجل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وكان في استقبال الأمير متعب الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني، وقد اجتمع الأمير السعودي مع الشيخ تميم في قصر البحر بالدوحة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، التي أشارت إلى أن اللقاء شهد "تبادل الأحاديث الودية، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات."
أما وكالة الأنباء القطرية فذكرت أن الأمير متعب نقل لأمير قطر "تحييات أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لسمو الامير المفدى وتمنياتهما لسموه بموفور الصحة والسعادة وللشعب القطري دوام التقدم والتطور."
وأضافت أن الأمير القطري أرسل "تحياته لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وتمنياته لهما بموفور الصحة والعافية ولشعب المملكة العربية السعودية المزيد من التقدم والازدهار " وجرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها" دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد قامت بسحب سفرائها من الدوحة في مارس/آذار الماضي، احتجاجا على سياسات قطر تجاه جماعة الإخوان المسلمين والدولة المصرية، إلى جانب تغطيتها الإعلامية للمنطقة، وسط تعثر محاولات المصالحة التي تجري منذ ذلك الحين في رأب الصدع الخليجي. وتأتي الزيارة وسط الأزمة في قطاع غزة، إلى جانب استمرار الحرب السورية التي تقف فيها قطر والسعودية إلى جانب المعارضة.