القاهرة، مصر (CNN)- أعربت وزارة الخارجية المصرية عن "أسفها البالغ" إزاء "انهيار" اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحذرت من أن تجدد الأعمال العسكرية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، من شأنه أن يعرض سكان القطاع إلى "مخاطر جمة."
وأكدت الخارجية المصرية، في بيان أورده التلفزيون المصري الجمعة، أن "المفاوضات غير المباشرة" بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، اللذين التقى بهما مسؤولون مصريون على حدة، كانت على وشك التوصل إلى اتفاق على "تهدئة دائمة" في قطاع غزة.
وذكر البيان أن مصر قامت بـ"جهود دؤوبة ومتواصلة، على مدى الأيام الماضية، لتقريب وجهات النظر، ولرعاية المفاوضات غير المباشرة، وصولاً إلى تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، ولتوفير الحماية له من مخاطر استئناف الأعمال العسكرية."
وأضاف أنه "أمكن التوصل إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني، وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم، الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار، كي يتسنى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق حولها."
وجددت الخارجية المصرية مطالبتها بضرورة "ضبط النفس، وبالامتناع عن التصعيد العسكري، وبعدم استهداف المدنيين"، كما أكدت "حرصها البالغ على توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، ووقف إراقة دماء الأبرياء"، بحسب ما أورد البيان.
كما طلبت وزارة الخارجية "كافة الأطراف بالارتقاء إلى مستوى مسؤوليتهم، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وبمراعاة مصالح الشعب الفلسطيني، ومن ثم العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وباستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات."
من جانبها، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها أبلغت الجانب المصري باستعدادها لتمديد وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام أخرى، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً قال لـCNN إن هذا العرض لم يعد مطروحاً على الطاولة، بعد قيام مسلحين فلسطينيين باستئناف إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة العبرية.
وبينما شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل ستسعى إلى تجنب المس بسكان غزة"، فقد أسفرت أولى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة في الثامنة من صباح الجمعة، عن مقتل طفل في العاشرة من عمره.