بغداد، العراق (CNN) -- قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، إن قوات البيشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تواجه فعليا "دولة" مدججة بالأسلحة، في حين قررت السلطات العراقية منح المتطوعين الذين هم بغالبيتهم من العناصر الشيعية، كافة امتيازات متطوعي وزارة الدفاع.
وقال البرزاني، خلال لقاء جمعه بالرئيس العراقي الجديد، فؤاد معصوم لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في إقليم كردستان وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إن التنظيم "يمثل خطراً عاماً على كردستان والعراق والمنطقة والعالم".
ونقل بيان صدر بعد اللقاء عن بارزاني قوله "نحن لا نواجه تنظيماً ارهابياً، بل إننا نحارب دولة إرهابية مسلحة ليس لديها أي مبادئ للتسامح الإنساني".
وفي بغداد، نقل التلفزيون العراقي عم مصدر أمني رفيع إعلانه عن زج متطوعي ما يعرف بـ"الحشد الشعبي" من الشباب الراغبين بالتطوع في الأجهزة الامنية بالمنظومة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع ومنحهم جميع الحقوق والامتيازات الممنوحة للمتطوعين ضمن القوات المسلحة في صنوفها المختلفة.
قال المصدر إن وزارة الدفاع "زجت ضمن صفوفها آلاف المتطوعين من شباب الحشد الشعبي الراغبين بالتطوع ممن تنطبق عليهم الشروط" واكد المصدر ان وزارة الدفاع "سخرت جميع الإمكانات التي من شأنها تأهيل هؤلاء الشباب لمقارعة الارهاب وتدريبهم على أحدث التقنيات" منوها بأن اعداد المنخرطين تجاوزت عشرات الآلاف.
وكانت السلطات العراقية قد دعت الراغبين إلى التطوع في صفوفها من أجل قتال "داعش" بعدما فرض التنظيم سيطرته على أرجاء واسعة من شمال وغرب العراق، وانضمت أعداد كبيرة من عناصر التنظيمات الشيعية المسلحة، وفي مقدمتها "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"جيش المهدي" إلى صفوف تلك القوات.