بغداد، العراق (CNN) -- هاجم نائب الرئيس العراقي السابق، طارق الهاشمي، أحد أبرز الشخصيات السنية العراقية، ما قام به رئيس الوزراء، نوري المالكي، عبر نشر قواته في مناطق حساسة من العاصمة، متهما إياه بتنفيذ انقلاب، ودعا القوات المسلحة إلى عصيان أوامره، في حين برزت تأكيدات على قيام "قوى سنية" بطرد داعش من الموصل.
وقال الهاشمي، في بيان وجهه إلى العراقيين صباح الاثنين: "نوري المالكي كما توقعنا وبعد أن بات مرفوض وطنيا وبعد أن فقد الأمل في الترشح لدورة ثالثة يقوم بانقلاب عسكري، خلافا للدستور والقوانين النافذة، هو لا يزيد عن كونه رئيس وزراء منتهي الصلاحية."
ورفض الهاشمي إمكانية تذرع المالكي بمخالفة الرئيس الجديد، فؤاد معصوم، للدستور عبر عدم تسميته لرئيس وزراء حتى اللحظة قائلا: "مهمة تشكيل الحكومة الجديدة هي من صلاحية رئيس الجمهورية وإذا خالف يحاسبه مجلس النواب وليس رئيس الوزراء!!!"
وختم الهاشمي بالقول: "انقلاب نوري المالكي مرفوض ولابد أن تتظافر جميع القوى الوطنية في الداخل والخارج من أجل إجهاضه بسرعة. ولابد أن تدرك القوات المسلحة ان المصلحة الوطنية تقتضي عصيان أوامره لأنه لا يملك أدنى صلاحية باعتباره رئيس وزراء تصريف اعمال وإلا أصبحوا شركاء معه في هذه الجريمة."
يشار إلى الهاشمي كان قد خاض مواجهة سياسية كبيرة مع المالكي، ويتهم نائب الرئيس السابق رئيس الوزراء بالوقوف وراء أحكام صدرت بحقه تصل إلى الإعدام على خلفية اتهامات بالتورط في الإرهاب، الأمر الذي ينفيه المالكي.
وفي سياق متصل، قال محافظ نينوى، أثيل النجيفي، شقيق رئيس البرلمان السابق، أسامة النجيفي، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يروج شائعات بمرافقة قوات شيعية لأي قوة تهاجم مدينة الموصل من أجل إثارة العواطف الطائفية مضيفا: "يعلم الجميع بان الميليشيات الشيعية لم تعد مهتمة ولا قادرة على الحرب سوى بالمناطق المتواجدة فيها او القريبة منها أو التي تشكل معلما دينيا بالنسبة لها، أما الموصل فالجميع متفقون بأنه لن يحررها سوى قوات من أهلها."
وتوجه النجيفي إلى مؤيدي المالكي بالقول: "أليس غريبا الا يبحث مجلس الوزراء أزمة الموصل وانهيار الجيش في المحافظات العراقية في أي جلسة من جلساته لحد الان ولم يدرج الموضوع في فقرات اجتماع اي جلسة؟ أليس غريبا أن يدرس كل العالم أسباب انهيار الجيش العراقي ولا تقدم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية تقريرا لمجلس الوزراء؟"