بغداد، العراق (CNN)- لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم نتيجة انفجارين نجما عن سيارتين مفخختين بالعاصمة العراقية بغداد، فيما أعلن الجيش العراقي عن تحطم إحدى مروحياته أثناء مهمة لنقل مساعدات إنسانية إلى نازحين محاصرين في جبال سنجار، شمالي العراق.
وقالت مصادر الشرطة العراقي لـCNN مساء الثلاثاء إن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية مفتوحة في حي "الزعفرانية" بجنوب شرقي بغداد، أسفر عن جرح ما لا يقل عن سبعة آخرين.
كما أوقع انفجار ثان نتيجة انفجار سيارة كانت متوقفة على أحد الطرق المزدحمة قرب مستشفى "عبدالحميد" في حي "الكرادة" بوسط العاصمة العراقية، سبعة قتلى على الأقل، وأكثر من 18 جريحاً.
وقع انفجار الكرادة على مقربة من موقع كان يتواجد فيه مراسل CNN في بغداد، نيك باتون والش، الذي أفاد بسماعه صوت الانفجار القوي، كما شاهد سحابة من الدخان الكثيف ترتفع في سماء المنطقة، التي يسكنها غالبية من الشيعة.
كما أكد المتحدث باسم الجيش العراقي، اللواء قاسم عطا، في بيان أذاعه تلفزيون "العراقية" الرسمي، تحطم مروحية عسكرية من طراز "مي – 17"، أثناء مشاركتها في "مهمة لتقديم مساعدات إنسانية" إلى النازحين المحاصرين في جبال سنجار، الواقعة ضمن إقليم كردستان.
وأكد مكتب رئيس حكومة إقليم كردستان أن المروحية سقطت فجأة على الأرض، مما أسفر عن مقتل قائدها، كما أشارت مصادر إعلامية كردية أن المروحية كان على متنها عضوة مجلس النواب العراقي فيان دخيل، وهي البرلمانية الوحيدة التي تمثل الأقلية الأيزيدية.
وفي وقت لاحق، ذكرت قناة "العراقية" أن الناجين من حادث تحطم المروحية تم إخلاؤهم بواسطة مسؤولي الحكومة الإقليمية في كردستان، وأشارت إلى أن عدداً من الصحفيين كانوا على متن الطائرة، التي رجحت تقارير أولية أنها تحطمت بسبب "خلل فني."
ويحاصر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، آلاف النازحين الذين فروا من البلدات التي سيطر عليها التنظيم "المتشدد"، في المنطقة الجبلية، وغالبية المحاصرين من "الأيزيديين"، الذين يشكلون أقلية بين سكان العراق.