بغداد، العراق (CNN) -- قال باحث أمريكي إنه لم يعد هناك من حل أمام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، سوى الاستسلام وقبول الأمر الواقع، وإن كان قد أقر بالمخاطر المترتبة على استمرار إمساكه بالقوى الأمنية والعديد من المليشيات الشيعية الموالية له، مضيفا أن مدينة أربيل باتت أمنة بعد الضربات الأخيرة على داعش، وإن كان القتال يتواصل على مقربة منها.
وقال ديفيد تافوري، الباحث والمستشار السياسي المتخصص بشؤون الدول التي شهدت نزاعات مسلحة لدى شركة "باتون بوغز" والذي سبق له أن عمل في مناصب عديدة بالحكومة الأمريكية والسفارة الأمريكية بالعراق ولدى الأمم المتحدة، في اتصال مع CNN من أربيل: "الوضع الأمني في المدينة، ولكن على بعد 50 كيلومترا هناك معارك."
وأضاف تافوري: "هذه الأمور زادت من التوتر الأمني وهناك قلق في المدينة ليس بسبب القتال فحسب بل بسبب تدفق اللاجئين، وخاصة من الأقليات وعلى رأسهم الأيزيديين، لدى داعش أسلحة أفضل من تلك التي بيد البيشمرغة، ولكن الأكراد يأملون الحصول على المزيد من الأسلحة من الغرب، وكذلك الاستفادة من ضربات جوية إضافية لصد داعش."
وأكد تافوري أن فرص نجاة عشرات آلاف اللاجئين الذين يفرون من مناطق سيطرة داعش قد تحسنت بصورة كبيرة مضيفا: "تحسن الوضع بشكل ملحوظ مؤخرا، وقد وصل عدد من اللاجئين إلى حدود تركيا، ونجح بعضهم بالحصول على مساعدات، علما أن تأكيد داعش نيتها استهداف تلك الجماعة من الأقليات يجعل ما تقوم به جريمة إبادة جماعية."
وعن مستقبل المالكي قال الباحث الأمريكي: "أمام المالكي حل وحيد وهو الاستسلام والتراجع عن طموحه للبقاء في السلطة، لقد حكم ثماني سنوات واليوم هناك شخص آخر من حزبه على رأس الحكومة. والعديد من القوى الشيعية تدعم رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، وهناك اعتقاد عام في بغداد بأنه المالكي لن يتمكن من الحكم، ولكن لديه الكثير من الصلاحيات والقوى والمليشيات الشيعية بين يديه وقد يحاول التمسك بالسلطة."