القاهرة، مصر (CNN)- كشفت لجنة تحقيق حكومية في مصر عن حصيلة جديدة لضحايا عملية فض اعتصامات أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" بالقاهرة، و"نهضة مصر" بالجيزة، في 14 أغسطس/ آب من العام الماضي، والتي تحل الذكرى الأولى لها الخميس.
ورغم أن لجنة لتقصي الحقائق في أحداث العنف التي وقعت قبل عام من الآن، ذكرت في تقرير لها، في مارس/ آذار الماضي، أن حصيلة الضحايا بلغت 332 قتيلاً، بينهم 324 من المدنيين، وثمانية من أفراد الأمن، ذكرت لجنة أخرى الخميس، أن الحصيلة بلغت 736 قتيلاً.
ونقلت قناة "النيل" الرسمية عن رئيس "لجنة تقصي حقائق 30 يونيو"، فؤاد عبدالمنعم رياض، قوله إن هذا العدد ليس نهائياً، مؤكداً أن "اللجنة مازالت في عملية حصر الأعداد"، على أن يتم رفع تقرير نهائي بنتائج تحقيقاتها، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في 21 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأضاف رياض أن اللجنة طلبت من وزارة الداخلية خطة فض اعتصامات أنصار الرئيس الأسبق، ومشيراً إلى أنه "على ضوء ما سيظهر من هذه الخطة، سيتم تحديد الأشخاص الذين ستستمع اللجنة إلى شهادتهم، وستتم مقارنة الخطة بشهادة الشهود والتسجيلات الموجودة لدى اللجنة."
كما نقلت الفضائية الرسمية عن المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق، عمر مروان، قوله إن اللجنة تقوم بالتدقيق ومراجعة جميع أسماء الضحايا، التي ترد إليها، ومقارنتها بالموجود في الكشوف الرسمية، منعاً لتكرار الأعداد"، وأكد أن "اللجنة لديها حسم بالحقائق، مبني على أسانيد، سيحسم الجدل حول رابعة."
وكانت لجنة تحقيق في أحداث رابعة، أمر بتشكيلها الرئيس السابق، عدلي منصور، خلصت في مارس/ آذار الماضي، إلى الدعوة لفتح تحقيق قضائي مستقل في كافة الأحداث التي رافقت قيام قوات الأمن بفض اعتصامات أنصار مرسي، واتخاذ إجراءات قضائية تجاه كل من يثبت إدانته في تلك الأحداث.