(CNN)--قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر بأن الجيش شن غارات خلال الليل، مستهدفاً "مواقع للإرهاب في أنحاء غزة" بحسب ما أفاد على حسابة على موقع التواصل "تويتر".
وسمع طاقم CNN، أصوات انفجارات متعددة في غزة، الغارات وكذلك الهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل، طرحت التساؤل حول إمكانية تمديد الهدنة في غزة ومحيطها، التي تحدث عنها رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة.
وكان رئيس الوفد الفلسطيني إلى المفاوضات الجارية في القاهرة، أعلن عن التوصل إلى هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، لمدة 5 أيام بحسب ما أفاد في بيان عبر التلفزيون.
وصدر بيان رسمي مصري بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء فيه "أنه بناء على طلب مصر تم الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة خمسة أيام إضافية تبدأ من ساعة 01:00 يوم 14 أغسطس (آب) لإتاحة الفرصة أمام الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء المزيد من المشاورات حول ورقة تفاهمات وقف اطلاق النار."
وكان الناطق باسم حركة حماس عزت الرشق أعلن عن هدنة مدتها 72 ساعة، على غرار الهدنة السابقة التي اقترحتها مصر ووافق عليها الطرفان، وانتهت الأربعاء.
وقال الرشق لـ CNN، إن هذه الهدنة "لمدة 72 ساعة أخرى تعطي مزيداً من الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق على القضايا بين الطرفين".
وأعلن المتحدثان عن هذه المدد المتفاوتة للهدنة قبل أن تعلن إسرائيل، عن التوصل إلى هذا الاتفاق مع الجانب الفلسطيني.
وقالت إسرائيل في وقت سابق للإعلان عن الهدنة من جانب الأطراف الفلسطينية، إن "المليشيات الفلسطينية" أطلقت صاروخاً على جنوب إسرائيل ليل الأربعاء، قبل انتهاء الهدنة المؤقتة بنحو ساعتين، بحسب ما أفاد جيش الدفاع الإسرائيلي، وأن الصواريخ استهدفت منطقة عسقلان ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
ونفت حركة حماس إطلاق أي صاروخ ليل الأربعاء قبل انتهاء الهدنة المؤقتة، بحسب الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري.
واتهمت حماس، وحركة الجهاد الإسلامي على موقعيهما الرسميين، اتهمتا إسرائيل بخرق الهدنة، في غزة ومحيطها، بإطلاق النار على صيادين فلسطينيين يومي الثلاثاء والأربعاء.
وجاءت الاتهامات المتبادلة مع انتهاء الهدنة التي اقترحتها مصر ووافق عليها الطرفان، فيما تحاول مصر التوصل إلى هدنة جديدة، بإقناع الوفدين المصري والإسرائيلي بهدنة أخرى.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن وزير الأمن الداخلي، يتسحاف أهارونوفيتش، بأنه غير متفائل بالتوصل إلى هدنة ، وأوضح "أن حماس تضع شروطاً غير معقولة مثل إقامة ميناء في غزة والإفراج عن سجناء ولكنها في نفس الوقت تعارض فكرة تجريد قطاع غزة وإعادة جثتي الجنديين المفقودين."
وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الأربعاء " إنه يتعين على حماس القبول بصيغة ترميم قطاع غزة مقابل تجريده من السلاح". وأشار إلى أنه في حالة رفض حماس لهذه الصيغة فيجب الاستمرار في المعركة لحين حسمها وذلك لينعم المواطنون بهدوء طويل الأمد، على حد قوله.