واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، تمكنت من كسر الحصار على "جبل سنجار"، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية تتجه إلى مغادرة العراق قريباً.
وقال الرئيس الأمريكي، في كلمة وجهها الخميس، تناولت الوضع في العراق وأحداث العنف التي تشهدها ولاية "ميسوري"، إن الغارات الجوية ضد عناصر التنظيم "المتشدد"، المعروف باسم "داعش"، ستتواصل طالما استمروا في تهديد مدينة "إربيل"، بإقليم كردستان، والتي يتواجد بها عدد من المستشارين العسكريين الأمريكيين.
وأشار أوباما إلى وضع اللاجئين الذين نزحوا من القرى والبلدات التي سيطر عليها مسلحو التنظيم، إلى جبل سنجار، وغالبيتهم من "الأيزيديين"، بدأت في التحسن إلى حد كبير، حيث أن عدداً كبيراً ممن كانوا محاصرين في المنطقة الجبلية، غادروا المنطقة، ومن المتوقع مغادرة الباقين خلال الأيام القادمة.
وبينما جدد أوباما استبعاد قيام القوات الأمريكية بعملية إجلاء لآلاف الأيزيديين الذين لجأوا إلى جبل سنجار، فقد ذكر أن عمليات تقديم المساعدات الإنسانية إليهم، مشيراً إلى أنه تم إسقاط نحو 114 ألف وجبة غذائية، منذ بدء العمليات الجوية في شمال العراق، قبل ما يقرب من أسبوع.
وعلمت CNN في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الإدارة الأمريكية تدرس إرسال 75 مستشاراً عسكرياً إضافياً إلى العراق، لتعزيز جهود إجلاء آلاف الأيزيديين من جبال سنجار، من جهة، وأيضاً دعم قدرات قوات البيشمرغة الكردية، في شمال العراق، من جهة أخرى.
وسبق للرئيس أوباما أن سمح بنشر نحو 300 مستشار عسكري في العراق، الذي يوجد فيه حالياً 250 من الموظفين العسكريين الأمريكيين، على علاقة مباشرة بالمهمة التي أجازتها الإدارة الأمريكية، والتي تشمل إدارة مركزي عمليات مشتركة وتقييم قدرات القوات العراقية، ولاسيما قوات البيشمرغة.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أنّه من المحتمل أن يكون ما بين 10 آلاف و20 ألفاً من الأيزيديين مازالوا عالقين في جبل سنجار، وأن إجلاء مثل هذا العدد، مهما كانت الوسيلة سواء عبر البر أو الجو، سيستغرق أسابيع.