دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- برر البرلمان الليبي تصويته على قرار يقضي بدعوة الأمم المتحدة لعب دور في الضغط على الفصائل المسلحة الرافضة لوقف إطلاق النار بأنه يدخل في سياق حماية مواطنيه من الخطر ومنع تقسيم البلاد، في حين، خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن الليبية رفضا لدعوات التدخل الأجنبي، في البلاد، التي تشهد فوضى أمنية منذ إسقاط النظام السابق تصاعدت حدتها مؤخرا.
وقال مجلس النواب، في بيان توضيحي أصدره الجمعة، وأوردته وكالة الأنباء الرسمية: "المجلس في بيانه أن قراره رقم (7) الصادر في الثالث عشر من اغسطس غايته دعوة مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة للتدخل مبدئيا وممارسة بعض الضغوط على ذوي العلاقة بالنزاع في الداخل أو الخارج بوجوب إعادة وفرض الأمن في كامل ربوع ليبيا ولم تكن الغاية من ذلك القرار الاستقواء بالأجنبي."
وتابع: " من الاسباب التي دعت الى اصدار القرار كذلك عدم امتثال جميع الاطراف المتنازعة للقرار رقم (3) لسنة 2014 القاضي بدعوة كافة أطراف النزاع إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار والاقتتال." وأكد البرلمان حرصه على أمن جميع الليبيين ووحدة تراب البلاد
شهدت مدن طرابلس ومصراته وبنغازي وسرت, الجمعة, مظاهرات حاشدة رفضا لدعوات التدخل الأجنبي في ليبيا تحت أي مسمى, ومعارضة لعقد جلسات مجلس النواب بمدينة طبرق, وتأييدا لما يعرف بعملية فجر ليبيا.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تعيين برناندينو ليون مبعوثا خاصا إلى ليبيا في وقت تعم فيه الفوضى الدولة العربية حيث اشتدت ضراوة المعارك الجارية بين فصائل مسلحة متناحرة في طرابلس منذ أكثر من شهر، ما دفع بالآلاف العائلات للنزوح من المدينة، بجانب أعمال عنف أخرى بعدد من مدن البلاد.