قوات حفتر تتبنى الغارات على طرابلس والجيش الليبي يتهم "طائرات أجنبية"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
قوات حفتر تتبنى الغارات على طرابلس والجيش الليبي يتهم "طائرات أجنبية"
Credit: afp/getty images

طرابلس، ليبيا (CNN) -- طالب ما يعرف بـ"المجلس المحلي" في العاصمة الليبية طرابلس بفتح تحقيق مع الطرف الذي أعلن مسؤوليته عن استخدام الطيران الحربي في المعارك بالمدينة الاثنين، وذلك بعد ساعات على إعلان القوات الموالية للواء المتقاعد، خليفة حفتر، مسؤوليتها عن العملية، رغم بيان قيادة أركان القوات الجوية الليبية التي أكدت أن الطائرات كانت "أجنبية".

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن المجلس المحلي بالعاصمة تحميله الحكومة المؤقتة "المسؤولية التامة لما تتعرض له مدينة طرابلس من اعتداءات وخطف وقتل والذي وصل الى القصف المتقطع بالجراد على الأحياء المدنية الآمنة" معيدا سبب الأحداث إلى عدم تطبيق الحكومة للقرارات الخاصة بإخراج كافة المظاهر المسلحة من العاصمة.

وطالب المجلس في بيانه بضرورة وقف إطلاق النار لتقديم الخدمات الطارئة للمواطنين، وفتح تحقيق مع الطرف الذي أعلن مسؤليتة عن استخدام الطيران الحربي و"تحميله كل التبعات القانونية"، في الوقت الذي نفى فيه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، طارق متري، أي مشاركة للأمم المتحدة في القصف الجوي بطرابلس، وأكد متري أنه اتصل بكل من إيطاليا وفرنسا فور سماع أنباء عن القصف الجوي و"نفتا مشاركتهما في القصف."

من جانبها، أعلنت رئاسة أركان القوات الجوية الليبية أن الغارات في طرابلس كانت من تنفيذ "طيران أجنبي وليس محلي" مشيرة إلى أن نوعية القنابل الموجهة المستخدمة "ليست موجودة في ليبيا ولا يمكن لطائرات ليبية حملها،" واستبعدت القوات الجوية انطلاق الطائرات من ليبيا "لعدم وجود مطارات يمكن استخدامها ليلا" مستبعدة انطلاق الطائرات من المنطقة الشرفية في ليبيا، التي تنتشر فيها قوات حفتر، وذلك لصعوبة تزودها بالوقود خلال الرحلة.

أما القوات الموالية لحفتر، والتي كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الغارات فقد رفضت ما جاء في بيان القوات الجوية، مؤكدة أن الحكومة الليبية "لا يمكنها تحديد مكان اقلاع الطائرات التي استهدفت مواقع تابعه لمليشيات مصراته في طرابلس لأنها لا تملك أقمارا صناعيه أو أجهزة رادار متطورة."

وتشهد معظم مناطق ليبيا اضطرابات أمنية منذ سقوط نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، وتتصارع عدة جماعات مسلحة للسيطرة على البلاد وسط ضعف شديد في القدرات العسكرية للجيش النظامي، ودفع ذلك اللواء السابق خليفة حفتر إلى إطلاق عملية عسكرية تهدف إلى "القضاء على الميليشيات" ما زاد من الانقسام السياسي في البلاد، بينما تتواجه بالعاصمة طرابلس مجموعات من قوات تابعة لمدينتي مصراتة والزنتان.