إعلان إسرائيل اعتقال خلية حمساوية تخطط لانقلاب بالضفة يهدد حكومة الوحدة.. الحركة تنفي وعباس يدعو للتحقيق

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
إعلان إسرائيل اعتقال خلية حمساوية تخطط لانقلاب بالضفة يهدد حكومة الوحدة.. الحركة تنفي وعباس يدعو للتحقيق
Credit: afp/getty images

القدس (CNN) -- نفت حماس صحة ما أعلنته السلطات الإسرائيلية عن اعتقال ما وصفتها بـ"الخلية الكبيرة" التابعة لها في الضفة الغربية كانت تعمل من أجل تنفيذ انقلاب في الضفة يطيح السلطة الوطنية الفلسطينية، معتبرة إياها "مسرحية بائسة" بينما طالب رئيس السلطة، محمود عباس، بالتحقيق في "المعلومات الخطيرة" التي كشفتها أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" قد كشف الثلاثاء عن اعتقال ما وصفها بـ"خلية حمساوية" مكونة من 93 ناشطا من سكان الضفة الغربية وشرق القدس بشبهة "المشاركة في اقامة بنية تحتية عسكرية للانقلاب على السلطة الفلسطينية وتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية داخل إسرائيل."

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الأمن العام كشف بأن الخلية "عملت بدعم وتمويل تركي" مضيفة أن مخططاتها "كانت ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الضفة" ويقود الخلية رياض ناصر البالغ من العمر 38 عاما، وقد جنده القيادي بحماس، صالح العروري، المقيم بتركيا، بمساعدة فرع حماس في الأردن، برئاسة عودة ظهران، أحد نشطاء الحركة، ولفتت إلى أن التحقيقات دلت على أن كبار المسؤولين في حماس، وبينهم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، كانوا على علم بالخطة.

أما وكالة الأنباء الفلسطينية، فأعلنت أن رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، أصدر تعليماته لجهات الاختصاص "بمتابعة ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من حركة حماس كانت تعد لانقلاب" مضيفة أن عباس اعتبر أن لتلك الأمور "تداعيات على مجمل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية ستكون في منتهى الخطورة" ونقلت عنه قوله: نمر في مرحلة عدوان على غزة، وفي ظل وجود حكومة وفاق وطني فإن هذه المعلومات الجديدة تشكل خطورة حقيقية على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله."

من جانبها، نددت حركة حماس بتلك المعلومات، ووصفت الحركة في بيان لها هذا الإعلان بـ"المسرحية البائسة" مؤكدةً في ذات الوقت على "مشروعية العمل ضد الاحتلال ووجوبه على كافة أبناء الشعب الفلسطيني." وقال الناطق باسمها، حسام بدران، إن ما أعلنت إسرائيل "كذبة كبيرة لا تنطلي على أبناء الشعب الفلسطيني".

واعتبر بدران أن إسرائيل "تستهدف من هذه التسريبات المخابراتية المكشوفة خلق الشرخ وبذر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد" ودعا بدران السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" إلى "تجاهل هذه الدعاية وعدم التعاطي معها، وإفشال مخططات الاحتلال لضرب الوحدة الوطنية"، مؤكدًا أن "سلاح حماس لن يوجه إلا إلى صدر الاحتلال الذي ما يزال يحترق بنار الغيظ من توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية".