شادي حميد لـCNN: ما حصل للإسلام الوسطي سمح بتعزيز طروحات داعش.. والتنظيم مثالي للأسد والطغاة

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
شادي حميد لـCNN: ما حصل للإسلام الوسطي سمح بتعزيز طروحات داعش.. والتنظيم مثالي للأسد والطغاة
Credit: cnn

لندن، بريطانيا (CNN) -- قال الباحث شادي حميد، الزميل المسؤول في معهد بروكينغ للأبحاث، في مقابلة مع CNN إن القادة العرب، وخاصة الطغاة منهم، لا يخشون من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإنما مما وصفه بـ"الإسلام الوسطي" مضيفا أن القمع الذي تعرضت له جماعة "الإخوان المسلمين" التي اعتبرها من تشكيلات "الإسلام الوسطي" سهلت لداعش مهمة تسويق نفسه.

وقال حميد، مؤلف كتاب "إغواء السلطة: الإسلاميون والديمقراطية غير الليبرالية بالشرق الأوسط الجديد" ردا على سؤال حول موقف القيادات العربية حيال داعش: "القادة العرب لا يخافون من داعش والقاعدة، بل من الإسلاميين الوسطيين، ولذلك يُحبون إظهار الأمور وكأن البديل الوحيد المتاح عن وجودهم هو سيطرة القاعدة والتنظيمات المتشددة."

وتابع حميد بالقول: "التنظيمات المشابهة لداعش مثالية بالنسبة لطاغية مثل (الرئيس السوري) بشار الأسد، الذي يمكنه الإشارة نحوهم والقول: هذا ما ستحصلون عليه نتيجة السماح بحصول تغييرات سياسية."

ولفت حميد إلى أن أخطر ما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية هو تجربة الإخوان المسلمين السياسية شارحا بالقول: "كان هناك تنظيمات سياسية إسلامية وسطية مثل الإخوان المسلمين، وهي جماعة محافظة بشدة وليست ليبرالية ونحن في الولايات المتحدة لا نشترك معها بالقيم نفسها ولكنها تؤمن بالعملية الديمقراطية ولا تستخدم العنف مثل داعش وتحاول العمل من داخل الإطار السياسي، كما حصل في مصر."

وأضاف حميد أن هذه الجماعة في مصر "تعرضت لانقلاب عسكري وقمع دموي، ما سمح لتنظيمات مثل داعش بالقول للمسلمين إن عليهم نسيان المقاربة السياسية التي اتبعها الإخوان لأنها ناعمة غير مجدية، ولا يمكنها تحقيق هدف قيام الدولة الإسلامية لا في عقدين ولا في خمسة بينما يمكن للتنظيم فرض حكم الدولة الإسلامية حالا عبر استخدام العنف الشديد" وختم بالقول: "ما يقلقني اليوم هو أن دعوات العنف تتصاعد في الشرق الأوسط، وهذا الأمر هو من بين تداعيات الربيع العربي."