العراق: "مذبحة الزركوش" تربك مفاوضات العبادي لتشكيل الحكومة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
العراق: "مذبحة الزركوش" تربك مفاوضات العبادي لتشكيل الحكومة
حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف (وسط) خلال مؤتمر عشائر العراق 2009Credit: SABAH ARAR/AFP/Getty Image

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--أدى تعليق مشاركة إحدى الكتل السياسية السنية في مفاوضات تشكيل الحكومة، احتجاجا على المذبحة التي استهدفت مسجد للسنة في قرية الزركوش بمحافظة ديالى، إلى إرباك العملية التي يقودها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي الذي يسعى إلى عدم تجاوز المهلة الدستورية لتشكيل حكومته، فيما طالب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بالتحقيق في الجريمة.

فبعد إعلان القائمة العربية التي يرأسها نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلق، تعليق مشاركتها في المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة، إلى حين التحقيق في حادثة الهجوم على مسجد مصعب بن عمير ومقتل نحو 70 مصلياً من السنة أثناء أداء صلاة الجمعة، واعتقال المسؤولين وتقديمهم للعدالة، بحسب ما أفاد جاسم الفالح المتحدث باسم القائمة العربية، التي يرأسها المطلق لـ  CNN الجمعة.

وحمل السياسيون السنة المسؤولية عن الهجوم للمليشيات الشيعية. وقال الفالح "طلبنا من الحكومة التحرك بسرعة، ومحاولة أيجاد الفاعلين".

وكشف مصدر نيابي عراقي السبت، أن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، يبحث مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري سبل انهاء تعليق بعض أطراف اتحاد القوى الوطنية مفاوضاتها في تشكيل الحكومة، بحسب ما أفادت شبكة الإعلام العراقي.

ونقلت الشبكة عن مصدرها أن "العبادي أعرب خلال اللقاء عن قلقه من هذا القرار ومدى تأثيره على سرعة تشكيل الحكومة وفق السقف الدستوري المحدد لها وتطويق الأزمة الراهنة".

وكان العبادي أمهل الشركاء في العملية السياسية 72 ساعة لتقديم مرشحيهم لإشغال الحقائب الوزارية، بحسب الشبكة.

وطلب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم السبت، من السلطات التنفيذية والقضائية "التحقيق في جريمة جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى"، ونقلت الشبكة عن بيان رئاسي "تابعنا بأسف وغضب شديدين حادث الاعتداء الاجرامي الذي وقع على جامع مصعب بن عمير في قرية الزركوش شرق مدينة بعقوبة وذهب ضحيته العشرات من المصلين الأبرياء نهار يوم أمس الجمعة."

وأضاف معصوم "نؤكد لشعبنا ومواطنينا في ديالى ولذوي الضحايا إصرارنا على أن هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون تحقيق دقيق وعادل وصولاً إلى الجناة ووضعهم تحت طائلة القانون لينالوا جزاء جنايتهم" وأهاب الرئيس بالجميع لضبط النفس " والتصرف بحكمة ومسؤولية، سواء في القول أو التصرف، وبما يضمن تفويت الفرصة على نوايا المجرمين وارهابيين ومن يقف خلفهم ممن يسعون إلى الايقاع بين أبناء شعبنا وإثارة الفتنة." بحسب قوله.