(CNN)-- أدانت الأمم المتحدة الهجوم الذي تعرض له مسجد للسنة في محافظة ديالى العراقية، وقتل فيه 65 من المصلين، واعتبر الهجوم عملاً غير مقبول ومحرم وفق القوانين الدولية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان حول العنف الطائفي في العراق، إن "الأمين العام للأمم المتحدة يدين بأشد العبارات الهجوم الذي تعرض له مسجد في محافظة ديالى، والذي قيل إنه أسفر عن مصرع العشرات من المصلين السنة. والهجوم على أماكن العبادة أمر مرفوض تماماً ومحرم في القانون الدولي".
ودعا الأمين العام جميع السلطات العراقية إلى التأكد من إجراء تحقيق مناسب في الهجوم، ومحاسبة الجناة.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة في البيان الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه، عن قلقه العميق من تداعيات أعمال العنف الطائفية تلك، على الوضع الأمني المتدهور في الأساس، وعلى العملية السياسية التي تستهدف تشكيل حكومة موحدة، قادرة على مواجهة التهديدات التي يتعرض لها العراق من قبل "داعش".
وحث في بيانه جميع القادة السياسيين على التوحد والتخلي عن الطائفية وإعطاء فرصة للعملية السياسية. مشيراً إلى أن الهجمات الطائفية، والهجمات المضادة لا تخدم سوى أعداء العراق. وختم الأمين العام بيانه بتقديم التعازي لأسر الضحايا.
وكان ما لا يقل عن 65 شخصا قتلوا أثناء أداء صلاة الجمعة، في هجوم استهدف مسجداً للسنة في ديالى شمال شرق بغداد.
وشن "مسلحون مجهولون" الهجوم على مسجد مصعب بن عمير في بلدة بني ياس، قرب مدينة "بعقوبة"، في محافظة ديالى، كما أدى الهجوم إلى أصابة نحو 17 آخرين، بحسب ما قال مسؤولون في شرطة المحافظة.
واستخدم المسلحون المجهولون بنادق آلية في الهجوم على المسجد " ولم يتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الهجوم، حيث تنشط كلا من المليشيات الشيعية والسنية في المحافظة.