القاهرة، مصر (CNN) -- حذرت جماعة الإخوان المسلمين المصرية من مغبة تدخل الجيش المصري في ليبيا، قائلة إن ذلك "يلوث سمعته ويعيد ذكريات التدخل" في اليمن وما تبعه من هزيمة عام 1967، وطالبت الحكومة المصرية بطرد اللواء خليفة حفتر، الذي وصفته بـ"الانقلابي" وذلك بعد ساعات على نفي القاهرة أي دور لها بالصراع الليبي.
وقالت جماعة الإخوان في بيان لها ليل الأحد إن هناك "جهات إقليمية ودولية تدفع نحو إجهاض الثورة الليبية" متهمة تلك الجهات بدفع اللواء خليفة حفتر الذي وصفته بـ"الإنقلابي المجرم" نحو "الانقلاب على الثورة وإيقاع الشعب والجيش الليبيين في أتون حرب أهلية."
وتابعت الجماعة بالقول إن الأنباء "تواترت حول دعم نظام السيسي الإنقلابي ورعاته الخليجيين للثورة المضادة في ليبيا" وحذرت من أن "توريط الجيش المصري والزج به في هذه الحرب لتحقيق أجندات خارجية يمثل أكبر خطر على الأمن القومي، ويلوث سمعة الجيش المصري ويصوره على أنه مجموعات من المرتزقة.. ويعيد للأذهان ذكريات أليمة من تدخل الجيش المصري في حرب اليمن التي أدت إلى الهزيمة الكارثية سنة 1967" أمام إسرائيل.
ونددت الجماعة بما قالت إنه: "قيام طائرات أجنبية (قيل إنها مصرية) بقتل الأبرياء والمدنيين من الليبيين" ودعت القاهرة وكافة الدول العربية لإعلان" رفضها التام للتدخل الخارجي" محذرة من أن العمالة المصرية في ليبيا وعددها يقترب من مليوني عامل ومن خلفهم أسرهم، "سوف تعاني أسوأ المعاناة من الموقف الذي يتبناه النظام الانقلابي، وعودتها تمثل كارثة على الاقتصاد المصري في ظرف يقترب فيه الاقتصاد من حافة الانهيار."
وختمت الجماعة بدعوتها إلى "طرد حفتر من مصر ليلقى جزاءه العادل ومصيره المحتوم جزاء ما اقترفت يداه."
يذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان قد تطرق إلى قضية اتهام بلاده بالمشاركة في الأحداث الليبية، وأكد خلال اللقاء الدوري مع رؤساء تحرير الصحف المصرية الأحد أن الجيش المصري "لم ينفذ أي عملية عسكرية ضد أهداف في ليبيا" مضيفا أن "ما تردده إحدى القنوات القطرية عارٍ تماما عن الصحة وغرضه إثارة البلبلة."
ولكن السيسي شدد في الوقت نفسه على أن مصر "مهتمة جدا بما يجري في ليبيا خاصة أن الحدود مع ليبيا تمثل قضية أمن قومي لمصر" على حد قوله.