واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال المقدم الأمريكي المتقاعد روبرت ماغنس، مستشار البنتاغون والباحث في مركز "وود بريدج"، إنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش دون مواجهته بمعارك برية، مضيفا أن ذلك التحالف يمكن أن ينشأ من جيوش دول راغبة بالمشاركة، مثل تركيا والأردن والسعودية، مستبعدا مشاركة جهات أخرى.
ورد على سؤال حول ضرورة التدخل العسكري في سوريا قال ماغنس: "لجنرال ديمبسي قائد الأركان (الأمريكية) قال إن الهزيمة لا يمكن أن تحلق بداعش إلا عبر ضربها في سوريا بطريقة أو بأخرى، برا أو جوا، وهذا أمر واضح، خاصة مع تركيز التنظيم على المناطق الشرقية من البلاد."
وعن إمكانية تطور الأمر إلى عملية برية رد بالقول: "نحن سنلاحق داعش جوا على الأقل في المرحلة الأولى، ولاحقا سيكون هناك ضرورة لبعض الوجود البري لاستئصاله من المدن والقرى التي سيطر عليها."
وتابع ماغنس بالقول: "قد يكون هناك شكل من أشكال الوجود البري عبر قوات خاصة تنتشر في تلك الأماكن، أما بالنسبة لوجود عدد كبير من القوات الأمريكية على الأرض فهو أمر لا أرغب بتوقعه مسبقا في الوقت الراهن، سيكون علينا أن نراقب لنرى ما إذا كنا سنتمكن من جمع تحالف من الدول الراغبة بالمشاركة."
واستبعد ماغنيس وجود أي دور أوروبي في القتال بهذه المرحلة، رغم أن التهديد يطاله دول القارة أيضا، مضيفا: "أظن أن الأتراك لديهم بعض الرغبة بالمشاركة، فتركيا – رغم أنها ليست دولة عربية – إلا أن لديها حدودا طويلة مع سوريا ترغب في تثبيت الوضع فيها. لا أعلم مدى رغبة السعوديين بالمشاركة، الأردنيون الذين هم من بين أبرز حلفاء أمريكا ولديهم قوات مقاتلة عالية الفعالية قد يرغبون بالمشاركة أيضا، ولكن سوى ذلك لا أرى أي دولة عربية أخرى راغبة بالمشاركة، المصريون ليسوا قادرين على ذلك ولا سائر دول الخليج."
وعن محاذير التدخل في سوريا دون موافقة نظامها قال ماغنيس: "هذا أمر يجب التنبه إليه، فقد يعتبر مؤشرا على تدخلنا في حرب أهلية ووقوفنا مع طرف دون آخر. ومع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أكثر من 200 ألف قتيل سقطوا من بين الأبرياء خلال الحرب، والمشكلة أنه بحال دخولنا إلى تلك العملية فقد يتوسع الأمر مع الوقت، وهذا خطير."