الرياض، السعودية (CNN)— أعلنت السلطات السعودية عن جولة خليجية لوفد سعودي رفيع المستوى ضمّ الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير خالد بن بندر، رئيس الاستخبارات العامة والأمير محمد بن نايف وزير الداخلية شملت الدوحة والمنامة وأبوظبي.
وواصل الوفد السعودي الكبير الخميس، جولته الخليجية في يومها الثاني، وذلك بزيارة الإمارات، قادماً من البحرين، بعدما غادرها في وقت سابق من اليوم، وكان في مقدمة مستقبليه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنّ اللقاء جمع الوفد السعودي بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وحضره من الجانب الإماراتي الشيخ سيف بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وأضافت أنه جرى خلال اللقاء استعراض "مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك وتبني المواقف التي تصب في وحدة الصف الخليجي وبما يعود بالخير على شعوب دول الخليج في حاضرها ومستقبلها ويمكنها من مواجهة الأخطار والتحديات المحدقة إلى جانب بحث مجمل المستجدات والتطورات الراهنة وآفاق العمل المشترك والجماعي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة."
وتأتي زيارة المسؤولين إلى أبو ظبي قبل 48 ساعة من الاجتماع الوزاري الخليجي المرتقب في جدة، وسيناقش نتائج اللجنة المكلفة بتسوية الخلافات مع قطر ومراقبتها لتنفيذ بنود "اتفاق الرياض" الذي سبق أن تعهدت به الدوحة.
وكان الوفد قد قبل ذلك، قد وصل إلى قطر عصر الأربعاء، والتقى الأمير تميم آل ثاني، واستعرض "مسيرة العمل الخليجي المشترك" واستقبل أمير قطر الوفد في الديوان الأميري وجرى استعراض آفاق العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك، كما تم تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إن وزراء خارجية المجلس سيبحثون خلال اجتماعهم السبت في جدة، نتائج عمل تقرير لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض الخاص بأزمة سحب السفراء من قطر. وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء البحرينية، هي الأولى التي يشير فيها مسؤول خليجي رسمي إلى أن اجتماع السبت سيبحث الأزمة الخليجية، إن الوزراء سيبحثون تقرير اللجنة "في ضوء الجهود التي تبذل لتعزيز اللحمة الخليجية وترسيخ التضامن بين دول المجلس."
وشهدت المنطقة في الآونة الأخيرة زيارات مكثفة من قبل مسؤولين خليجيين ضمت أيضا في مناسبة ما وزير الخارجية المصري ومسؤولا أردنيا، في اجتماع خصص لبحث الملف السوري وسبل مواجهة تهديدات الجماعات المسلحة، ورأى فيه مراقبون انفتاحا سعوديا ورغبة في ضم قطر لمناقشة الملفات المهمة. لكنّ الأزمة لا تتعلق فقط بالسعودية وقطر، حيث أن البحرين والإمارات طرفان أيضا، وهو ما يفسّر زايارات الوفد السعودي الرفيع إلى كل من الدوحة والمنامة وأبوظبي في 24 ساعة.