القدس (CNN) -- اعتبر الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ، مارك ريجيف، أن على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تبرير موقفها أمام سكان غزة بعدما قبلت الثلاثاء المبادرة المصرية التي كانت قد رفضتها في بداية عملية "الجرف الصامد"، معتبرا أن التراجع المسجل في شعبية الحكومة الإسرائيلية يعود إلى ضعف الثقة بحماس وتعهداتها.
وقال ريجيف، في مقابلة مع CNN الأربعاء، حول مدى تحقيق إسرائيل لأهدافها من العملية في غزة: "هدف العملية كان دفاعيا، وهو حماية مواطنينا من الصواريخ والأنفاق الإرهابية لحماس، وإذا التزمت حماس بالهدنة فسنكون قد انتصرنا لأننا حمينا عائلاتنا ومواطنينا."
وحول التراجع في نسب الدعم الشعبي لحكومة نتنياهو قال ريجيف: "الأمر يعود لوجود الكثير من التشكيك في الشارع بسبب مسار الأمور، فقد رفضت حماس أو انتهكت اتفاقيات التهدئة 11 مرة في السابق، ولذلك فالكرة في ملعب حماس الآن."
وتوجه ريجيف إلى حماس سائلا: "لقد قبلنا المبادرة المصرية في 15 يوليو/تموز الماضي بينما رفضتها حماس، وهذه هي المبادرة نفسها التي عادت الحركة لتقبلها اليوم وعلى حماس أن تشرح لمواطنيها لماذا رفضت المبادرة نفسها قبل ذلك وحمّلت شعبها كل تلك الخسائر."
وحول فرص نجاح تلك التهدئة قال ريجيف: "إذا احترمت حماس الهدنة وأوقفت الهجمات فسيكون هناك فرصة للسير قدما وفتح المعابر ومناطق الصيد، ولكن لحماس تاريخ سلبي على هذا الصعيد."