صنعاء، اليمن (CNN) -- نفى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن يكون لديه نية لمغادرة العاصمة صنعاء، الخاضعة لحصار من ميليشيات الحوثيين، متهما الجماعة الشيعية بإثارة المشاكل المذهبية في البلاد واستغلال القتال مع القاعدة للتمدد عسكريا، وأكد أنه سيقف مع أولاده في "مقدمة المدافعين" عن المدينة بمواجهة المسلحين المحاصرين لها.
مواقف الرئيس اليمني التي تأتي في ظل تفاقم الوضع الأمني بالبلاد والحصار المفروض من قبل جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وقد أدلى بها خلال استقبال ما يعرف بـ"هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية" والتي وصف خلالها الوضع في البلاد بأنه "استثنائي."
وتابع هادي بالقول إن الشعب اليمني "واع وفاهم ومطلع على كل المجريات وما يفرض عليه من تحدي سافر وغير منطقي ولا عاقل" مذكرا بأن الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 "كادت ان تؤدي باليمن إلى أتون الحرب الاهلية لولا عناية الله.. وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وحول الأزمة القائمة حاليا، والتي قال الحوثيون إن سببها رفع أسعار الوقود، أشار هادي إلى وجود "آمال وأغراض ليس لها علاقة بالإصلاحات الاقتصادية وإنما هي دغدغة واستغلال لحاجيات الشعب اليمني" وتطرق إلى المشكلة المذهبية التي نشبت في دماج، التي شهدت معارك دموية بين الحوثيين ومجموعات سنيّة بالمنطقة، معتبرا أن جماعة الحوثي قامت بإنها "عقود من التعايش الطبيعي" في المنطقة، محملا إياها مسؤولية ما يجري.
وألمح هادي إلى استغلال جماعة الحوثي للمعارك مع المتشددين وتنظيم القاعدة من أجل مد نفوذها قائلا: "كلما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة أفة الإرهاب من تنظيم القاعدة، والتي كان آخرها معركة المحفد وعزان والتجهيز في محافظة حضرموت، هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولا إلى عمران."
وشدد هادي على أن العاصمة اليمنية "محروسة ومحمية بالاصطفاف الوطني والقوة العسكرية والأمنية" مضيفا: "أنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى أي مكان آخر".