جمعة يرد على القرضاوي: انضمام قطريين لـ"داعش" نتيجة إيواء الدوحة لـ"إرهابيين"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
جمعة يرد على القرضاوي: انضمام قطريين لـ"داعش" نتيجة إيواء الدوحة لـ"إرهابيين"
Credit: KARIM JAAFAR/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- اعتبر وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، انضمام عدد من الشبان القطريين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، هو نتيجة طبيعية لقيام الدوحة بإيواء "إرهابيين"، وقيادات "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين."

جاء ذلك في إطار تعليق للوزير جمعة على تصريحات الداعية المصري، المقيم في قطر، يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، والتي أعرب فيها عن شعوره بالأسى بسبب انضمام شبان من قطر ومن دول أخرى إلى التنظيم المعروف باسم "داعش."

وقال القرضاوي، الذي يُنظر إليه على أنه "الأب الروحي" لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً"، إن "هناك شباب من قطر ومن بعض الدول غير العربية، انضموا إلي جماعة داعش.. يكفرون المسلمين، ويقتلون من أهل الذمة من لا يستحق القتل."

وأضاف "القرضاوي"، في مقابلة مع فضائية "الجزيرة" القطرية، أن "تلك الجماعة تعلن الخلافة.. لا يدرون أن الخلافة لا تأتي بهذه الطريقة.. الأهم أن نعلن اتحادات للدول العربية، مثل الأوروبيين.. المسلمون سيعلنون الخلافة عندما يحكمهم من يعرف العدل، وينظر للأمور نظرة واقعية."

وفي إطار رده على إقرار القرضاوي بانضمام شبان من قطر لتنظيم "داعش"، قال جمعة: "هذه الظاهرة نتيجة طبيعية لإيواء الإرهابيين، وقيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.. فالإرهاب هو الإرهاب.. وقد أكدنا مراراً أن الإرهاب يأكل من يدعمه ويأويه اليوم أو غداً.. وإن غداً لناظره قريب."

وتابع وزير الأوقاف المصري، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "هذه ليست النهاية.. فكلما تمكن الإرهابيون من بلد، انقضوا على ما فيه ومن فيه.. فلو كان في هؤلاء الإرهابيين خير، لما تنكروا لأوطانهم، وعاثوا فيها فساداً مختار جمعة."

يُذكر أن السلطات المصرية أعلنت جماعة الإخوان "تنظيماً إرهابياً"، أواخر العام الماضي، نتيجة الاضطرابات التي تشهدها البلاد، منذ قيام الجيش بـ"عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013، بعد احتجاجات حاشدة نادت بالتخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين.