شاهد عيان على فظائع "داعش".. إجبار طفل 13 عاماً على مشاهدة عمليات ذبح ورجم

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد عيان على فظائع "داعش".. إجبار طفل 13 عاماً على مشاهدة عمليات ذبح ورجم
Credit: ISIS

اتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- إنه صبي يافع كان ينبغي تواجده بين أقرانه في الملاعب، لكنه تعثر تحت ثقل رشاش "كلاشينكوف" يفوقه وزناً، يطلق النار من سلاحه، ليرتد للوراء بعنف بفعل القوة الارتدادية للبندقية الأوتوماتيكية التي يحملها.

الطفل "محمد"، واحد من عدد من أصغر مجندي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، يتفاخر التنظيم الذي يعرف باسم "داعش"، بتجنيدهم ضمن صفوفه، في مقاطع فيديو درج على نشرها نشرها في مواقع إلكترونية تابعة له.

محمد، وهذا ليس اسمه الحقيقي حفاظاً على سلامته، كان في عمر 13 عاماً، عندما فرض "داعش" انضمامه إلى  أحد معسكراته لتجنيد وتدريب الأطفال في شمال سوريا، يشرح لـCNN، بعد هروبه وعائلته إلى تركيا، كيفية تجنيده.

يقول الطفل عن بداية انضمامه للتنظيم المتشدد: "كنت وأصدقائي ندرس بمسجد، عندما دعينا للانضمام للجهاد مع الدولة الإسلامية.. أردت الذهاب، ورفض والدي السماح لي بذلك."

ولكن بعد أن هدد "داعش" الوالد بقطع الرأس، انضم "محمد" إلى معسكرات التجنيد.

وتابع بقوله: "لمدة 30 يوماً كنا نستيقظ ونمارس رياضة الركض ثم الإفطار وتعلم القرآن والحديث، ثم جرى إلحاقنا بدورات تدريبية على استخدام سلاح الكلاشينكوف، وأسلحة خفيفة أخرى."

واستطرد قائلاً: "دأبوا على إحضار أطفال للمعسكرات لجلدهم.. عند ذهابنا إلى المسجد يطلبون منا الحضور اليوم التالي في ساعة محددة، لمشاهدة عمليات ذبح أو جلد أو رجم." --  طفل يروي فظائع "داعش"

واسترسل: "شاهدت شاباً صُلب لمدة ثلاثة أيام، لأنه جاهر بالإفطار، وامرأة رجمت لارتكابها جريمة الزنا."

وأشار "محمد" إلى استيعابه لبعض الدروس الدينية، لكن ليس كلمات مثل "الكفار"، و"لماذا يجب محاربتهم؟"

ويعتبر "المجندون الصغار" جاهزون للقتال بعد أدائهم قسم الولاء لزعيم داعش، أبوبكر البغدادي، وإكمال دوراتهم الدينية والعسكرية في المعسكرات.

وقال محمد إن أحد أصدقائه بالمعسكر، 13 عاماً، قُتل في "دير الزور"، أثناء اقتتال بين "داعش" ومقاتلين معتدلين من المعارضة السورية، الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وتحدث والد "محمد"، لن تكشف هويته لدواع أمنية، للشبكة عن مخاوفه من إيكال تنفيذ عملية انتحارية له، ومحاولاته المتكررة الفاشلة لاستعادة ابنه، حتى تمكن من تحقيق ذلك، والفرار بعائلته إلى تركيا.

واختتم محمد المقابلة قائلاً: "أحب ديني لأنني مسلم.. وكنت أذهب لأداء الصلوات مع والدي قبل قدوم داعش.. لكن والدي علمني أن الدين لا يتمحور حول القتال، بل الحب والتسامح."