دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قام تنظيم "جبهة النصرة" التابع للقاعدة في سوريا بنشر صورة لعدد من جنود قوات فض الاشتباك الدولية في الجولان، وذلك بعد ساعات على إعلانه القبض على 45 منهم، كما أعلن التنظيم إطلاق سراح أربعة من الجنود السنة من بين بين عدد من الجنود اللبنانيين كان قد اختطفهم سابقا في بلدة عرسال، وهدد بقتل السجناء الشيعة لديه بحال لم ينسحب حزب الله من سوريا.
وكان التنظيم قد أعلن احتجاز جنود القوات الدولية السبت، متهما الأمم المتحدة بـ"تجاهل ما يرتكبه" النظام السوري من "جرائم ومجازر بحق المسلمين العزل من شيوخ ونساء وأطفال" و"التواطؤ بحق الشام."
أما في لبنان، فقد أطلق التنظيم سراح أربعة من جنود الجيش اللبناني كانوا من بين عدد من الجنود الذين احتجزهم خلال المواجهات مع الجيش في بلدة عرسال الحدودية مؤخرا، وأصدر التنظيم بيانا وجهه إلى السنّة في لبنان حمل عنوان "أنتم منّا ونحن منكم" أعلن فيه الرغبة في "قطع الطريق على كل متسلق أو دعيّ، وكل من أتقن فنّ الصيد في الماء العكر، وإرغاماً لأنوف حزب إيران (حزب الله، ومن ورائهم ولاية الفقيه و(الرئيس السوري) بشار الأسد وزمرته المجرمين."
وحض التنظيم السنة في لبنان على "معرفة حقيقة حزب إيران ومؤامراته" مضيفا: "فيا أهلنا في لبنان: لا تشمّتوا بنا الأعداء، فوالله ما خرجنا إلا من أجل نصرتكم". وتوجه التنظيم إلى حزب الله بالقول: "لقد علمتم ما صنعنا بكم من تنكيلٍ وتشريدٍ وتقتيلٍ، وجزٍّ للرؤوس، وكم قَلْقَلْنا سيوفنا في جماجمكم، وعلقنا أشلاءكم على حرابنا، وكانت لنا الصولة عليكم، ودارت عليكم الدائرة.. فإن كنتم استطعتم زجَّ الجيش اللبناني في أتون المعركة، فتلك فرحة الحزينة على أبواب المدينة."
وأضاف: "عمّا قريبٌ ستتوالى انشقاقات شباب أهل السنّة ويتركون هذا الجيش الكافر بعد أن علموا حقيقته.. وستجدون أنفسكم في مواجهة مع أهل السنة الثابتين، وعندها سيأتيكم جندٌ لا قبل لكم بقتالهم.. لمكم أن حملتنا العسكرية من أجل تحرير قرى القلمون ستبدأ بإذن الله في الأيّام المقبلات وإن أي تواجد لأبنائكم من الرافضة في صفوف عدوّنا فمعنى ذلك أنكم قضيتم حتف أبنائكم الذي بين أيدينا وقد اعذر من أنذر."
وتوجهت جبهة النصرة إلى المسيحيين في لبنان، منتقدة الأصوات التي تحاول دفعهم إلى المواجهة، ودعتهم إلى الامتناع عن ذلك بالقول: "ألا فالزموا الحياد وخلّوا بيننا وبين أحفاد المجوس، ثم كفّوا سفهاءكم عن سفاهتهم، وإياكم أن تتطاولوا على مقدساتنا، أو تعتدوا على ثوابتنا فخذوا على يد المعتدين من طائفتكم ولا تتركوهم ليحققوا ما يصبّ في غير مصلحتكم."
يشار إلى أن منطقة القلمون السورية تقع على الحدود مع لبنان، وكانت القوات السورية المدعومة بوحدات من حزب الله قد تمكنت من السيطرة على العديد من البلدات والمدن فيها بعد أن سيطرت المعارضة عليها لأشهر طويلة، وتبع ذلك توتر على الحدود بين البلدين وتدفق كبير للاجئين السوريين نحو لبنان.