نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال النائب الجمهوري آدم كينزنغر، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إن على البيت الأبيض أن يحدد نواياه باتجاه تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" وما إذا كان يرغب بالقضاء عليه أو مجرد الاكتفاء باحتوائه، مضيفا أن داعش يستفيد من تردد الرئيس باراك أوباما الذي كان عليه قراءة "بيان نعي" التنظيم.
وقال كينزنغر، ردا على سؤال في مقابلة مع CNN، حول ما إذا كان على الولايات المتحدة توسيع عمليتها العسكرية بالعراق ضد داعش لتصل إلى سوريا: "أظن أن القضية تتعلق بما نريد فعله، هل نرغب باحتواء داعش أو القضاء عليه؟"
وتابع كينزنغر بالقول: "إذا كان الهدف احتواء داعش فعلينا مواجهة التنظيم في العراق، وأنا هنا أشيد بقرار الرئيس التحرك حيال الوضع في العراق رغم أن القرار كان صعبا عليه، ولكنه كان خيارا صائبا لأنه ساهم بفك الحصار عن المحاصرين وتحويل اندفاع داعش إلى اندفاع للقوى المضادة له، يمكن القول إذا إن الضربات الجوية قد نجحت والقوات العراقية والكردية هي القوات البرية التي تخوض المواجهة على الأرض."
وأكد النائب الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تتخبط في مواجهة التنظيم، رغم أن خطره ليس جديدا قائلا: "أذكر أنني طلبت في يناير/كانون الثاني الماضي توجيه الضربات للتنظيم عندما كان يتحرك باتجاه الفلوجة، واتهمني البعض آنذاك بأنني محب للحرب وما إلى ذلك، ولكننا الآن نخوض تلك المواجهة، ولو أننا ضربنا داعش في يناير/كانون الثاني الماضي لما تمكن التنظيم اليوم على الأغلب من السيطرة على الأراضي التي سيطر عليها، أما الرئيس فقد أمضى سنة كاملة وهو يتحدث عن ضرورة وضع استراتيجية خاصة بسوريا وللأسف ليس هناك استراتيجية من هذا النوع."
وانتقد كينزنغر إعلان الرئيس أوباما عدم امتلاك استراتيجية للتعامل مع داعش قائلا: "نصف المعركة تتعلق بكسب الرأي العام، ولا يقتصر ذلك على الرأي العام الأمريكي، بل وعلى عدونا أيضا، والسؤال هو: ما رأي عدونا بما قاله الرئيس (عن عدم امتلاك استراتيجية) هل أدت كلماته إلى طمأنة العدو أم جعله يقلق أكثر؟ الرئيس لم يقدم موقفا صلبا - بخلاف رئيس الوزراء البريطاني - بل خرج وقال إننا سنأخذ وقنا لتحديد الأهداف، بينما كان على داعش أن تشعر بأن الرئيس الأمريكي يقرأ بيان نعيها وأن عليها أن ترتعب لأنها ستواجه جبروت الجيش الأمريكي."
وأكد كينزنغر الحاجة إلى توسيع المعركة نحو سوريا قائلا: "ليس علينا قول كل ما يحصل للإعلام، وعلينا التوقف عن الحديث حول عدم إمكانية توجيه الضربات وأننا لن ننشر قوات برية. إذا كان هناك سرطان في الكبد بدأ بالانتشار إلى أعضاء أخرى فلا نبدأ بعلاج سائر الأعضاء، بل الكبد، وفي هذه الحالة فسوريا هي الكبد وعلينا الدخول إليها وبشكل كبير لمعالجة الوضع."