نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقر دينو باوتيرسي، نجل رئيس دولة سورينام الأمريكية الجنوبية، ديزيه باوتيرسي، بصحة التهم الموجهة إليه في محكمة أمريكية بدعم تنظيم حزب الله اللبناني، المصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية، من خلال عرض إقامة قاعدة للحزب من أجل مهاجمة أمريكا، وكذلك الضلوع في عمليات تهريب مخدرات إلى الولايات المتحدة.
وجاء اعتراف باوتيرسي، البالغ من العمر 41 عاما، خلال جلسات محاكمته في مدينة نيويورك الأمريكية، بعد عام على توقيفه في باناما وتسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، علما أن والده كان قد عينه مديرا لعمليات مكافحة الإرهاب في بلده، وكان من المتوقع – على نطاق واسع – أن يخلفه في منصبه.
واعترف باوتيرسي، بحسب ما نقلته "خدمة أخبار المحاكم" الأمريكية، بالضلوع في مساعدة حزب الله وتهريب عشرة كيلوغرامات من الكوكايين إلى أمريكا، وقال الادعاء العام إن حزب الله يحاول إقامة قاعدة في الغرب، وقد وافق باوتيرسي على منح عدد كبير من عناصر التنظيم مقرا دائما في سورينام من أجل مهاجمة أهداف أمريكية لقاء عمولة بملايين الدولارات.
ولفت مكتب مكافحة المخدرات الأمريكي إلى أن العملية تدل على الارتباط الحاصل بين تجارة المخدرات والعمليات الإرهابية.
وتشير أوراق القضية إلى أن عميلا أمنيا أمريكيا زعم أنه عنصر في حزب الله، وقابل باوتيرسي في اليونان وعرض عليه التعاون ضد أمريكا التي لا تربطها علاقات جيدة بالحكومة في سورينام، ورد الأخير بتأكيد وجود مشاكل بين سورينام وكل من أمريكا وهولندا، الدولة التي كانت تستعمرها حتى استقلالها عام 1975 ووصول نظام عسكري إلى السلطة.
وقد شمل الاتفاق إقامة قاعدة لحزب الله في سورينام تضم ما بين 30 إلى 60 عنصرا من الحزب، مع توفير جوازات سفر لهم وصواريخ مضادة للطائرات وقذائف صاروخية، وقد أقر باوتيرسي بالفعل بتزويد شخص كان يعتقد أنه عنصر من حزب الله بجواز سفر سورينامي مزور.
ويواجه المسؤول الأمريكي الجنوبي السابق عقوبة السجن لمدة 15 عاما على أقل تقدير، بتهمتي توفير أسلحة والاتجار بالمخدرات، أما عقوبة الجرائم الإرهابية المنسوبة إليه فتصل إلى 15 عاما أيضا، ومن المقرر أن تلتئم المحكمة مجددا لبحث الحكم في ديسمبر/كانون الأول المقبل.