علي جمعة عن مصر: "فيها حاجة حلوة".. والبابا تواضروس يؤكد: "في قلب الله"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
علي جمعة عن مصر: "فيها حاجة حلوة".. والبابا تواضروس يؤكد: "في قلب الله"
صورة أرشيفية تجمع بين الشيخ علي جمعة والبابا تواضروس الثانيCredit: AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- "فيها حاجة حلوة".. لم يجد مفتي مصر الأسبق، علي جمعة، بداً سوى الاستعانة بكلمات هذه الأغنية، عند حديثه عن الأوضاع الراهنة في مصر، في وقت اعتبر البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن "مصر في قلب الله."

وخلال توقيع بروتوكول للتعاون بين وزارة الاتصالات ومؤسسة "مصر الخير"، التي يترأس المفتي الأسبق مجلس أمنائها، ومؤسسة "أجيال مصر"، قال جمعة إن "قيم المجتمع المصري الأصيلة لاتزال سائدة حتى الآن، رغم العثرات التي لحقت ببعض الأخلاقيات في الفترة الأخيرة علي جمعة."

ووفق ما ذكر تلفزيون "صدى البلد"، فإن البروتوكول، الذي تم توقيعه بحضور وزير الاتصالات، عاطف حلمي، يهدف إلى دعم مبادرة "قيم وحياة" للشباب المصري، والتي يبدأ تنفيذ مرحلتها الأولى في ست محافظات، تتضمن القاهرة، والإسكندرية، والشرقية، وقنا، وأسيوط.

يُذكر أن تصريحات سابقة لمفتي مصر السابق، في أحد البرامج التلفزيونية، أشار فيها إلى أن عبدالحليم حافظ كان يغني للنبي محمد في أغنيته المعروفة "أبو عيون جريئة"، قد أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت انتقادات لما ذكره الشيخ علي جمعة.

من جانبه، قال البابا تواضروس، خلال لقائه مع فيليب بيزارد، خبير شؤون الشرق لسفير الفاتيكان لدى الأمم المتحدة، إن "مصر دولة خاصة.. وإن كنا نعتبر أن كل البلاد في يد الله، إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان للمتحدث باسم الكنيسة، القمص بولس حليم.

وشدد البابا تواضروس، الذي يقوم بزيارة إلى سويسرا حالياً، على أن "مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح.. ونحن في مصر لنا علاقة طيبة مع إخوتنا المسلمين.. درسنا معاً في المدرسة والجامعة.. ونعيش حياة مشتركة.. ومصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب على الشعب المصري إلا من 40 سنة."

وتابع بابا الإسكندرية، بحسب ما أوردت صحيفة "أخبار اليوم" عن الوكالة الرسمية، أن "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قوية ومنتشرة في أكثر من 80 دولة، وفيها أساقفة وكهنة ورهبان وأديرة"، مؤكداً أن "الكنيسة المصرية ضمن أعمدة الدولة، مثل الأزهر، والقضاء، والجيش، والشرطة."

وبينما أشار البابا إلى أن المسيحيين والمسلمين عاشوا معاً في مصر لأكثر من 1400 سنة، وقال إن هناك "بعض المشاكل شهدتها تلك الرحلة الطويلة"، لافتاً إلى أنه في أغسطس/ آب 2013 تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة، إلا أنه استدرك بقوله: "ولكننا نتفهم ذلك.. ونحن نعتبر أن وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن البابا تواضروس".