بيروت، لبنان (CNN) -- هاجم أحد أبرز القياديين السنة في لبنان، فؤاد السنيورة، حزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" قائلا إن المسيحيين اللبنانيين أقرب إليه من "الولي الفقيه في طهران والخليفة الحاكم بالموصل والرقة" ما استدعى ردا من ممثل الولي الفقيه الإيراني في لبنان، الذي انتقد من يربط بين داعش وحزب الله، معتبرا أن ولاية الفقيه هي "سر الوجود".
وقال السنيورة، وهو رئيس وزراء سابق وأحد أبرز الشخصيات في "تيار المستقبل" الواسع التمثيل بين السنة في لبنان، خلال لقاء نظمته قوى مسيحية: "هل نريد لبنان ان يكون نموذجا لثقافة الحياة والتسامح والمواطنة والابداع والمبادرة والانجاز، ام نموذجا لثقافة الموت وتصدير الثورات وزعزعة الاستقرار. هل نريد لبنان شوكة في خاصرة محيطه أم منارة على شاطئ المتوسط للعيش المشترك والثقافة والتنوع والحرية والقبول بالآخر؟"
واعتبر السنيورة أن نمو ظواهر التطرف والإرهاب تعود إلى آفات "الاستبداد والطغيان وقمع الحريات المولد للتطرف" مضيفا: "لو كانت للشعب العراقي دولته العادلة المحتضنة لكافة مكونات شعبها لما ثارت صحوات الأنبار.. ولو كانت للشعب الليبي دولته العادلة لما ظهرت التشكيلات المتطرفة.. ولو سمع النظام الغاشم الظالم صيحات الحناجر البريئة الصادقة التي طالبته ولأكثر من ثمانية أشهر، برفع الظلم والمحاسبة في درعا وطالبته أيضا بالحرية والمساواة والمشاركة، لنجت سوريا وشعبها ومدنها وتراثها من الموت والدمار."
وتوجه السنيورة إلى الحضور، ومعظمهم من المسيحيين بالقول: "أعتبر أنكم أنتم المجتمعون هنا وغيركم كثير أقرب الي، اكثر بكثير من الذي يرفع راية ولاية الفقيه العابرة للحدود السياسية في طهران، او راية الخليفة الحاكم في الموصل والرقة، لأنكم أنتم تشبهون لبنان وتشبهون شعب لبنان وتاريخ لبنان بماضيه وحاضره ومستقبله" منتقدا من "يرسل الشباب إلى الموت" في إشارة إلى معارك حزب الله في سوريا.
من جانبه، رد الشيخ محمد يزبك، الوكيل الشرعي العام لمرشد الثورة الإيرانية في لبنان، علي الخامنئي، ما جاء على لسان السنيورة قائلا: "نسمع من قياديين في لبنان عبثوا بهذا البلد أن داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة، ويتدرجون أكثر بالحديث عن ولاية الفقيه. هذا لن يغير في المعادلة. العالم كله يشهد بأننا وولاية الفقيه ندفع الثمن الباهظ من أجل تحرير فلسطين."
وتابع يزبك بالقول: "الولاية هي سر وجودنا وسر حياتنا، ولن نزيح عن هذه الولاية مهما غلت الأثمان، وسيبقى مشعل الولاية مضيئا على العالم كله، وإن عزتنا ونصرنا وكرامتنا ووجودنا هو من خلال هذه الولاية التي نتحدى بها الإرهاب والظلم والتعسف" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.