الجزائر (CNN)-- بعد عشرة أيام كاملة على وفاة مهاجر جزائري سري في فرنسا، يسمى عبد الحق غوراديا، داخل عربة الشرطة الفرنسية إثر نقله إلى مطار "شارل ديغول" بباريس تمهيدا لطرده بتجاه الجزائر، تحركت الخارجية الجزائرية لتطلب من نظيرتها الفرنسية خلفيات وفاة اثنين من رعاياها في ظرف أقل من خمسة أيام.
وتحدث بيان وزارة الخارجية الجزائرية عن وفاة رعية جزائرية آخر في 26 أوغسطس/ آب، يتعلق الأمر بسجين جزائري لفظ أنفاسه الأخيرة لدى تحويله من معتقله بسجن "ستراسبورغ" بفرنسا إلى قصر العدالة بمدينة كولمار الفرنسية.
وقد جاء في بيان الخارجية نشرته وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء، أن السلطات الجزائرية تنتظر استلام نتائج التحقيقات الإدارية والقضائية وتقرير الطب الشرعي في أقرب الآجال الممكنة، هذا فيما يخص الرعية "عبدالحق غوراديا" رغم أن عملية ترحيل الرعية الجزائري كان تطبيقا لتعليمة وزارية في حقه أصدرتها وزارة الداخلية الفرنسية.
وتبعا للحادث تعاطت الخارجية الجزائرية مع الجدل الذي أثارته الحادثة قبل أن تعرض رعية جزائرية ثانية لنفس المأساة في ظرف أقل من خمسة أيام.
وذكر الأمين العام بالنيابة للخارجية الجزائرية، حسين مغار في بيان الخارجية عن استقباله يوم الإثنين سفير فرنسا في الجزائر "أندري بارون"، وقال له: "لقد أثارت وفاة الرعية الجزائرية المشاعر في الجزائر وأن تسليم السلطات الفرنسية المختصة لكل الوثائق ذات الصلة بظروف وفاة الرعية من شأنها توضيح بشفافية أسباب الوفاة وتحديد المسؤوليات.
كما جاء في البيان أن عددا من الأسئلة طرحت على السفير الفرنسي تتصل بظروف إقامة المتوفى "عبدالحق غوراديا" و ظروف اعتقاله و علاقاته العائلية و الشخصية و الحقوق التي كان يحوز عليها.