واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مصدر صومالي حكومي لـCNN أن العملية العسكرية التي أشارت أمريكا إلى تنفيذها بالصومال الاثنين كانت عبارة عن غارة بطائرة من دون طيار استهدفت عددا من كبار قادة "حركة الشباب المجاهدين" بمن فيهم زعيم الحركة، أحمد غودان، ونائبه، دون أن تتضح حصيلتها بعد.
وقال محافظ ولاية "شابيلا السفلى"، عبدالقادر محمد نور سيدي، إن الغارة وقعت في قرية بين بلدتي "داي توباكو" و"هاوي" قرب مدينة "باراوي" الساحلية الخاضعة لسيطرة حركة الشباب، مضيفا أن الضربة استهدفت مكانا يضم عددا من قادة الحركة، على رأسهم زعيمها، أحمد غودان، ونائبه "أبو عبدالله"، خلال اجتماع يهدف إلى مناقشة سبل مواجهة العملية العسكرية التي تقوم بها قوات صومالية وأفريقية.
وأضاف سيدي: "لا يمكن تأكيد عدد القادة الذين قتلوا.. قد نؤكد ذلك في وقن لاحق.. لم يحدث من قبل أن تعرض التنظيم لمثل هذه الضربة الكبيرة الحاسمة جراء الغارة التي اهتزت لها المنطقة برمتها.. وقد علمت ليل الاثنين طبيعة الهدف." في حين قال مصدر أمني تحدث لـCNN طالبا عدم ذكر اسمه، إن الطائرات الأمريكية استهدفت المنطقة بأربعة صواريخ.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" قد أكدت قبل ذلك تنفيذ عملية في الصومال ضد هدف معين، واعدة بتقديم المزيد من المعلومات بعد "تقييم الوضع" دون تقديم المزيد من التفاصيل حول "الهدف" الذي كان واشنطن تسعى خلفه في الدولة المضطربة التي تسيطر جماعات مقربة من تنظيم القاعدة على أنحاء منه.
وقال الناطق باسم البنتاغون، الأميرال جون كيربي: "نقوم حاليا بتقييم النتائج وسنقدم المزيد من المعلومات عندما يكون ذلك مناسبا."
ولم يكشف كيربي عن طبيعة العملية، أو هوية الوحدات المشاركة فيها، كما لم يوضح ما إذا كانت قد انتهت أم أنها مستمرة.
وتسيطر جماعة "حركة الشباب المجاهدين" على مساحات واسعة من الصومال، وترتبط الجماعة بتنظيم القاعدة، وقد وضعتها واشنطن على قوائم الإرهاب في مارس/آذار 2008، واستهدفتها بعمليتين عسكريتين على الأقل خلال العام الماضي.
وتأتي الأنباء عن العملية الأمريكية بالتزامن مع تحركات تقوم بها القوات الحكومية الصومالية مدعومة من القوات الأفريقية للسيطرة على مناطق استراتيجية بمنطقتي "شبالة" و"هيران" وقد ردت الحركة بهجوم نفذه مسلحون على مقار للمخابرات والسجن المركزي في مقديشو، والواقع بالقرب من القصر الرئاسي.