بغداد، العراق (CNN) -- أكدت تقارير صحيفة عراقية إصدار مفتي السنة في البلاد فتوى توجب التطوع ضمن ما يعرف بـ"قوة حماية أهل السنة" لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك في وقت تترقب فيه البلاد إمكانية إعلان الحكومة الجديدة الأحد، في حين تراجع رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، عن قرار بتأجيل حج سكان نينوى التي تخضع الكثير من مناطقها لسيطرة "داعش."
ونقلت مواقع مقربة من مفتي السنة في العراق، مهدي الصميدعي، الذي يرفض خصومه الإقرار له بالمرجعية الدينية بين السنة، إصداره لفتوى توجب التطوع في "قوة حماية أهل السنة" التي تعتزم مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش"
من جانبها، أكدت صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية أن الشارع العراقي يترقب إعلان الحكومة الجديدة مساء الاثنين، بجلسة لمجلس النواب من أجل التصويت على منحها الثقة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، سلم الأحد رسالة إلى البرلمان لإدراج موضوع التشكيلة الحكومية ضمن أعمال الجلسة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المفاوضات مازالت جارية حول حقيبتي الدفاع والداخلية، إلى جانب حقيبة النفط التي أشارت تقارير إلى الرغبة بتسليمها لشخصية من مدينة البصرة الجنوبية.
وفي سياق متصل بالوضع الأمني في البلاد، ذكر التلفزيون العراقي أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، قرر بعد اتصال هاتفي مع رئيس البرلمان، سليم الجبوري، إعلان إلغاء القرار القاضي بمنع أهالي محافظة نينوى من أداء مناسك الحج هذا العام، بعد أن كان المالكي قد اتخذ قراراه بحجة الوضع الأمني في المحافظة.
وكان أعضاء مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى، قد أعربوا عن رفضهم لكتاب المالكي الموجه الى الهيئة العليا للحج والعمرة، والقاضي بتأجيل سفر حجاج نينوى والقرى التابعة لها، للعام المقبل، بحجة الوضع الأمني. ونقل موقع كتلة "متحدون" البرلمانية السنية الكبيرة عن النائب زاهد الخاتوني، اتهامه لحكومة المالكي بتكرار "تعاملها السلبي مع أبناء المحافظات المنكوبة ومنها محافظة نينوى الجريحة" على حد قوله.