واشنطن، أمريكا (CNN) -- قال محلل أمريكي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن استراتيجية الرئيس باراك أوباما بعدم إرسال قوات برية لمقاتلة داعش فعالة حتى اللحظة، بظل الانخراط الكبير على سائر المستويات في مساعدة بغداد والأكراد، مضيفا أن مشكلة بعض حلفاء واشنطن من العرب تكمن في اعتقادهم بأن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قد يكون أخطر من داعش.
واعتبر دوغلاس أوليفنت، الباحث في مؤسسة "أمريكا الجديدة"، أن استراتيجية البيت الأبيض بعدم إرسال جنود على الأرض كانت "ناجحة حتى الساعة" معتبرا أن أهم ما في هذه القرار أنه موضع اتفاق داخل كل من أمريكا والعراق مضيفا: "أمريكا توفر القوة الجوية والتخطيط والمعلومات الاستخبارية عبر بوابة خلفية متمثلة في مكتب وزارة الدفاع بالسفارة الأمريكية في بغداد."
وعن إمكانية تنفيذ غارات في سوريا قال أوليفنت: "الضربات الجوية في سوريا ضرورية، ويمكن القيام بها بحذر، ولكن التعقيدات في سوريا أكبر، لأن القوة التي كنا نأمل أن تشاركنا بمقاتلة داعش هي الجيش السوري، ولكن هذا الخيار غير ممكن سياسيا."
وأضاف: "شريكنا المتاح حاليا، وهو الجيش السوري الحر، ليس لديه القدرة العسكرية على مهاجمة التنظيم. هو قادر على الدفاع عن نفسه، وهذا أمر مهم، لأنه يدافع عن الجيوب التي يسيطر عليها داخل مناطق داعش، ولكن ليس لديه القدرة على إرغام التنظيم على الانسحاب أو نقل المعركة إلى مناطق سيطرته."
ولفت أوليفنت إلى مشكلة عدم وضوح الرؤية لدى حلفاء أمريكا حول أولوية مقاتلة داعش واعتباره أخطر من نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلا: "بالنسبة لبعض حلفائنا ليس هناك وضوح حول إدراكهم لمدى خطر داعش، فهناك من لا يزال يعتقد أن الأسد أخطر من داعش ولو كان لديهم الخيار بين مقاتلة داعش أو مقاتلة الأسد فلست على ثقة من أنهم سيعتبرون مقاتلة داعش أولوية."