دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد الجدل الواسع الذي أثاره تقرير لصحيفة "اندبندنت" البريطانية حول دعوة سعودية ظهرت في دراسة تطالب بنقل قبر النبي وما تبعه من توضيحات رسمية، أكد معد الدراسة تعرضه لـ"الكذب والافتراء" مشددا على أن دراسته لم تتضمن أبدا ما نُسب إليه من دعوات تتعلق بالقبر أو بالحجرات الخاصة بنساء النبي وأقاربه.
وقال معد الدراسة، الداعية السعودي الشيخ علي الشبل، في بيان توضيحي تلقت CNN بالعربية نسخة عنه، إن ما نُسب إليه في بعض وسائل الإعلام حول مطالبته بنقل قبر النبي أو هدم حجراته وإزالته أو نقل جسده من القبر "كذب وافتراء وزور"، مضيفا أن ما جاء في صحيفة الإندبندنت البريطانية "كلام باطل ومضمون فاسد ومعنى مغرض لأهداف سيئة ضد الحرمين الشريفين، ولاسيما مسجد النبي."
وأكد الشبل أن الموضع الحالي لقبر النبي هو الموضع الواجب للحديث النبوي الذي يقول "ما دُفن نبي إلا في مكانه الذي قبض الله نفسه فيه" مضيفا أن الله "أجاب دعاء نبيه" فلم يتحول القبر النبوي في المدينة إلى "وثن" بل جرى حفظة بثلاثة جدران هي جدار حجرة زوجته عائشة التي دفن فيها، وجدار بقية حجرات زوجات النبي الذي بناه عليها الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، والجدار الخارجي الثالث المشتمل على الحجرات وعلى بيت ابنته فاطمة وزوجها علي ابن أبي طالب.
وشدد الشبل على أن دراسته المشار إليها "لم تتضمن لا من قريب ولا من بعيد الافتراء الكاذب بالزعم بنقل جسده الشريف أوقبري صاحبيه (أبوبكر وعمر) خارج الحجرات - لكونهما خارج مسجده - أو الزعم بهدم الحجرات أو هدم المسجد" مضيفا: "من زعم هذا فقد افترى عليَّ وعلى غيري كذبا عظيما، وساء فهمه كثيراً" وأضاف: "بحثي المشار إليه: ’عمارة مسجد النبي‘ ليس فيه تعرض لنقل قبر النبي ولا حجراته لا بهدم ولا بإزالة."
ورأى الشبل أن الشائعات التي وصفها بـ"الدعايات المغرضة والدعاوى الباطلة" تتكرر مرارا قبل موسم الحج "للنيل من جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج والزوار وقيامها على الحرمين بالتوسعة والرعاية والتوجيهية" على حد قوله.
وكان المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أحمد بن محمد المنصوري، قد لفت الجمعة إلى أن ما تم تداوله حول الحجرة النبوية في المسجد النبوي من أحد الباحثين في دراسة خاصة به "لا يمثل رأي الرئاسة ولا توجه الدولة" وإنما هو "رأي شخصي للباحث" في حين أكد الداعية خالد الشايع، المتخصص في السنة النبوية، بأن قبر النبي "محفوظ بحفظ الله له."