دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقاً جنائياً في عدد من "الجرائم" التي ارتكبها جنوده خلال عملية "الجرف الصامد"، على قطاع غزة، في يوليو/ تموز الماضي، تضمنت أعمال قتل عمد، واحتجاز تعسفي، وسرقة أموال.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن النائب العسكري العام، الميجور جنرال داني عفروني، أوصى بالشروع في "التحقيق الجنائي في خمس شكاوى، تتعلق بنشاطات جيش الدفاع، خلال عملية الجرف الصامد"، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 2000 فلسطيني.
تتضمن تلك الشكاوى، وفق ما أوردت الإذاعة الأربعاء، اتهام جنود من لواء "غولاني" بسرقة أموال، وقتل امرأة بعد مغادرتها منزلها بالتنسيق مع سلطات الجيش، إضافة إلى احتجاز شاب فلسطيني لمدة خمسة أيام، في "خربة خزاعة"، وتكليفه بأداء مهام عسكرية.
كما أشار الراديو الإسرائيلي إلى أن 6 "طواقم خاصة" شرعت في التحقيق في إجمالي 44 شكوى، تتعلق بنشاطات جنود الجيش، خلال العملية العسكرية، التي دامت قرابة 40 يوماً، في قطاع غزة، ولفت إلى أنه تم حتى الآن تقديم 12 تقريراً حول حوادث تم التحقيق فيها.
وقرر النائب العسكري العام إغلاق سبعة ملفات أخرى، منها "الإدعاء بقصف سيارة تعود لصحفي فلسطيني، إلا أنه اتضح أن السيارة نقلت صواريخ، وأن الصحفي كان نشيطاً إرهابياً"، بحسب ما أورد التقرير، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تحقق الطواقم في55 حادثاً آخر.
وقال مصدر عسكري إن "النيابة العسكرية تحقق في هذه الشكاوى بشكل جدي وموضوعي، وأن هذا التحقيق يحول في معظم الحالات، دون تدخل المحاكم الدولية، لفحص هذه الشكاوى مجدداً"، وفق ما نقل الراديو الإسرائيلي.
يُذكر أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، كانت قد ذكرت مؤخراً أن "المحكمة ليست في وضع يمكنها من فتح تحقيق بشأن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بسبب مسألة عدم الاختصاص"، بحسب بيان صدر عن مكتبها في وقت سابق مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.