دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- استبعد برلماني سوداني حدوث "مواجهة" بين السودان ومصر، بشأن اعتماد منطقة "حلايب"، المتنازع عليها بين الدولتين العربيتين، دائرة انتخابية بالانتخابات المقرر إجراؤها في السودان مطلع العام 2015 المقبل.
وقال النائب في المجلس الوطني السوداني، حسب الله صالح، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية، إنه "من حق مواطني حلايب ممارسة حقهم الطبيعي والدستوري في اختيار من يروه مناسباً في الانتخابات الولائية والرئاسية، كجزء لا يتجزأ من أرض السودان."
كما أكد صالح أنه "على الأجهزة الأمنية والشرطية تحمل مسؤوليتها في توفير الأمن، وتهيئة المناخ للانتخابات بالمنطقة"، مشيراً إلى أن "حلايب دائرة قومية معتمدة منذ أول انتخابات سودانية في العام 1953"، بحسب ما نقل "المركز السوداني للخدمات الصحفية" الجمعة.
وأضاف البرلماني السوداني، وهو عضو بالكتلة النيابية لنواب الشرق، في تصريحاته قائلاً إن "مواطني حلايب في شوق ليدلوا بأصواتهم"، لافتاً إلى أن "أكثر من 50 ألف مواطن تمكنوا من التصويت في انتخابات 2010، بصورة شفافة وعادلة"، على حد قوله.
واعتبر صالح أن العلاقات السودانية المصرية بأنها "تسير نحو الأفضل يوماً بعد يوم"، مشيراً إلى قيام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بزيارة السودان، في يونيو/ حزيران الماضي، والتي وجه خلالها دعوة للرئيس السوداني، عمر البشير لزيارة مصر.
وبينما أكد البرلماني السوداني "ثقته في وزارة الخارجية، والقوات المسلحة، والشرطة السودانية، في الدفاع عن أرض السودان ومواطنيه"، فقد استبعد حدوث اي مواجهات مرتقبة بين الدولتين، على حد قوله.
إلى ذلك، أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الجمعة، أن مدير أمن البحر الأحمر، اللواء حمدي الجزار، قام بـ"جولة تفقدية مفاجئة" على نقاط تأمين الطرق والأفواج السياحية في منطقة جنوب المحافظة، بدءاً من مدينة الغردقة، وصولاً إلى منطقة "شلاتين"، التي تقع ضمن المثلث المتنازع عليه مع السودان.
ويقع مثلث حلايب وشلاتين على البحر الأحمر بين مصر والسودان، وتزيد مساحته عن 20 ألف كيلومتر مربع، وهو موضع خلاف منذ عقود بين القاهرة والخرطوم، وقد سبق للسلطات المصرية أن احتجت مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، على خطط السودان للتنقيب عن النفط فيها، ونشرت مصر قواتها في المنطقة منذ سنوات.
وبعد تولي الرئيس الأسبق، محمد مرسي، السلطة في مصر، قام بزيارة إلى السودان، ونُقلت عنه تصريحات تشير إلى رغبته بالتخلي عن سيادة مصر على المثلث، الأمر الذي نفت الرئاسة المصرية صحته آنذاك.
وفي أبريل/ نيسان 2013، قام رئيس أركان الجيش المصري آنذاك، صدقي صبحى، بزيارة السودان لإبلاغ المسؤولين في الخرطوم بأن حلايب "أرض مصرية خالصة، ولا تفريط فيها"، وفقاً لما نقلت تقارير صحفية في القاهرة آنذاك.