محلل وناشط سابق بـCIA: عشائر السنّة بالعراق جاهزة للثورة على داعش.. ولا يمكن لأمريكا الوثوق بالسعودية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
محلل وناشط سابق بـCIA: عشائر السنّة بالعراق جاهزة للثورة على داعش.. ولا يمكن لأمريكا الوثوق بالسعودية
Credit: twitter

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال بوب باير، محلل شؤون الأمن القومي لدى CNN والعميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية CIA، إن العشائر السنية في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على أهبة الاستعداد للثورة ضده، ولكنها ترغب بالحصول عل مطالب سياسية واقتصادية، مضيفا أن أمريكا لا يجدر بها الوثوق بدور السعودية في المواجهة مع التنظيم لعدة عوامل سياسية وفكرية.

وردا على سؤال حول إمكانية "وثوق أمريكا" بالسعودية لقيادة الجهود ضد داعش قال باير: "كلا، لا يمكن لأمريكا ذلك، فالسعودية - على المستوى الخاص على الأقل - تمول الجماعات الإسلامية المعارضة في سوريا، والتي انبثق منها لاحقا تنظيم داعش، ولديها أيديولوجيا متشددة وهي تدعم كل الجماعات المتشددة ولديها ازدواجية على هذا الصعيد لأن لديها قلق من احتمال ارتداد الأمور عليهم ولكنهم في الوقت نفسه لا يقومون ببذل كل ما بوسعهم لملاحقة داعش."

ووجه باير الدعوة للولايات المتحدة للتواصل مع من وصفها بـ"الجهات الصحيحة" في الأوساط السنية بالعراق قائلا: "لدي الكثير من الاتصالات التي تردني من قادة الجماعات القبلية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، والذين يطالبون بشكل ملح بالاتصال بشخصيات رسمية أمريكية. هم يقولون إنهم ساعدوا داعش من أجل السيطرة على الأنبار وإلحاق الهزيمة بالمالكي والجيش، ولكن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة وهم على استعداد للقيام بصحوة ثانية على غرار الأولى التي كانت ضد القاعدة."

وتابع باير بالقول: "يجب التنبه إلى أن تلك المناطق تتمتع فيها القبائل بقوة كبيرة، وهي مدججة بالسلاح، وتعتقد القبائل بأن لديها القدرة على إلحاق الهزيمة بداعش في ميدان المعركة، شرط تنفيذ بعض الشروط المسبقة، كما أنهم شيوخ القبائل يريدون معاملة مساوية لمعاملة الأكراد وحصة عادلة من عائدات النفط، كما يرفضون انتشار الجيش بمناطقهم، وأظن أن هذه الشروط منطقية لأن (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي أساء معاملتهم طوال السنوات الماضية، وقد دفعهم الغضب الشديد إلى التحالف مع داعش، وربما بدأوا يشعرون بالندم وعلينا أن نستغل ذلك."

ورفض باير الاكتفاء بما قال إنها "لقاءات مع سنّة بغداد في المنطقة الخضراء وتجاهل للعشائر القوية" مضيفا: "من الخطأ أن تدعم الإدارة بشكل كامل رئيس الوزراء العراقي الجديد وتسمح له باختيار السنة الذين يجب أن نجلس معهم ونحاورهم."

وقلل باير من أهمية الدعم المتوقع من فرنسا وبريطانيا للمجهود العسكري الأمريكي ضد داعش قائلا: "لا أتوقع الكثير من الدعم البريطاني والفرنسي لنا، فالأمور تتسع، لدينا العراق وسوريا والآن لبنان والأردن، وبحال بدأت عمليات القصف فهناك احتمال أن تقوم عناصر متشددة بريطانية أو فرنسية تقاتل الآن مع داعش بالعودة إلى بلدانها لشن هجمات كما حصل في متحف بروكسل، فالقضية مسألة وقت فحسب."