دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت المعارك في سوريا تطورات متلاحقة جنوب ووسط البلاد، ففي الجنوب، أكدت المعارضة أنها كبدت قوات الرئيس بشار الأسد خسائر كبيرة في محافظة "القنيطرة" المجاورة للحدود مع إسرائيل، ضمن محاولتها للتقدم نحو ريف العاصمة دمشق المحاصر من قبل الجيش، في حين استردت القوات الحكومية مناطق مجاورة لحماة وسط البلاد.
وحول التطورات في جنوب سوراي قال خالد الصالح، رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني المعارض، إن كتائب الجيش السوري الحر تخوض "معارك ضارية" ضد قوات الأسد في محافظة القنيطرة، لتسيطر على أكثر من 75 في المائة منها، في حين بقيت القوات الحكومية مسيطرة على مدينتي "الشهداء" و"خان أرنبة".
وقال الصالح إن قوى المعارضة تحاول عبر تلك المعارك "كسر الحصار عن الغوطة الغربية ووصلها بريف درعا عبر القنيطرة" مشددا على أن الجيش الحر "هو الوحيد القادر على تحرير سوريا من براثن استبداد نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" مضيفا أن ما يجري في القنيطرة "يعيد رسم خريطة الثورة السورية من جديد."
واعتبر صالح أن ربد غوطة دمشق الغربية بالمناطق الريفية لمدينة درعا "سيغيّر الجغرافية العسكرية لحراك الكتائب الذي بات قاب قوسين أو أدنى من المعاقل الأمنية للأسد في العاصمة دمشق" مضيفا أن ما يجري "ضربة عسكرية موجعة لقطعان الأسد وأذنابه من الميليشيات الإرهابية الداعمة له داخل مناطق الغوطة" على حد قوله.
أما في وسط سوريا، فقد تلقت المعارضة ضربة مؤلمة بسيطرة القوات الحكومية على مناطق مجاورة لمدينة حماة، بعد أسابيع كان فيها للمعارضة اليد الطولى في المواجهات جعلتها تقترب من مطار المدينة العسكري، وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش سيطر على بلدات "طيبة الإمام" و"لويبدة" و"زور أبوزيد" قرب حماة.
أما في ريف دمشق، فقد قالت الوكالة إن عمليات الجيش المستمرة في المنطقة أدت إلى "القضاء على أعداد من الإرهابيين بعضهم مرتزقة من الجنسية الكويتية وتدمير أوكار أسلحة وذخيرة في الدخانية وجوبر والغوطة الشرقية" علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.