صنعاء، اليمن (CNN)- قُتل 36 شخصاً على الأقل، وأُصيب آخرون، في اتساع نطاق المواجهات بين مسلحين من جماعة "أنصار الله"، بزعامة عبدالملك الحوثي، ومسلحين من جماعة حزب "الإصلاح"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن.
وأبلغ سكان محليون في منطقة "همدان"، شمال غربي العاصمة صنعاء، CNN بالعربية الثلاثاء، بأن اشتباكات اندلعت بين إصلاحيين وحوثيين في قرية "القابل"، التابعة لمديرية همدان، ما أسفر عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى.
وأوضح مصدر محلي أن الاشتباكات اندلعت إثر "اختلاف"، لم يوضح طبيعته، بين مرافقي نجل صالح عامر، سكرتير مستشار الرئيس لشؤون الأمن والدفاع، علي محسن الأحمر، وأفراد من أتباع الحوثي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص من الطرفين، بينهم نجل سكرتير الأحمر.
وتشهد المنطقة التي تقع على مشارف صنعاء توترات غير مسبوقة، كما أن الأوضاع "مرشحة للانفجار"، بحسب سكان محليين تحدثوا لـCNN بالعربية، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.
وفي محافظة "الجوف"، قُتل نحو 30 شخصاً، وأصيب العشرات في معارك وصفت بـ"الضارية"، بين مسلحي حزب "الإصلاح" والمسلحين الحوثيين في مديرية "الغيل."
وقالت مصادر محلية: "في الوقت الذي يشن فيه الطيران الحربي سلسلة من الغارات على مواقع المسلحين الحوثيين، شن الحوثيين هجوماً على منطقة بيت أبكر، بعد أن سيطروا على أجزاء واسعة في منطقة السلمة، الواقعة بين الغيل ومديرية حزم الجوف."
من جانبه، أوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، في بيان صدر عن مكتبه، أن المباحثات مستمرة بين الأطراف المتنازعة في اليمن، وأن مشاورات مكثفة تجري مع الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن المشاورات تركزت على سبل معالجة الأزمة، وضرورة التوافق على حلول عاجلة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني."
وبحسب البيان، فقد التقى بن عمر عدداً من مسؤولي السلطة والحوثيين، بالإضافة إلى المبعوث البريطاني الخاص إلى اليمن، آلن دنكن، والسفيرة البريطانية، جين ماريوت، والسفير الأمريكي، ماثيو تولر.