القاهرة، مصر (CNN)- بعد يوم على قرار الأزهر بتجميد عضويته في "مجلس الشؤون الإسلامية"، كشف الشيخ أحمد كريمة، عن أسباب زيارته إلى إيران، التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع المصري، دفع جامعة الأزهر إلى إحالته للتحقيق.
وقال أستاذ "الشريعة الإسلامية" بأكبر جامعة دينية في مصر: "ذهبت لإلقاء محاضرة في كردستان السُنية الشافعية كداعية، ووزعت كتباً تحذر من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.
وأضاف كريمة، في مداخلة تلفزيونية قائلاً: "لم أتقاض أي مليم، من زيارتي لإيران.. والحمد لله لم نكن عملاء للوهابية بالسعودية، ولا للشيعة بإيران.. ولم أنتفع من الحزب الوطني ولا النظام السياسي الحالي، وصفحتنا بيضاء نقية"، على حد وصفه.
وفيما لم تتضح بعد نتائج التحقيق بشأن زيارته إلى إيران، التي قالت جامعة الأزهر إنها تمت بصورة "فردية"، فقد طالب كريمة السفير المصري في طهران بأن يطلع المسؤولين في القاهرة، على ما وصفه بـ"التقرير الإيجابي بشأن زيارتي لإيران."
وكانت تقارير إعلامية، لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيتها بشكل مستقل، قد أوردت أن الشيخ كريمة قام بزيارة إيران "على رأس وفد رسمي"، للقاء عدد من المرجعيات الدينية الشيعية، وللتباحث حول "العلاقات المشتركة بين الأزهر والحوزات الشيعية."
وكان كريمة قد أثار جدلاً في وقت سابق من العام الجاري، بعد ظهوره على فضائية "المنار"، التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، الموالي لإيران، وأدلى بتصريحات اعتبرها البعض "مسيئة" لصحابة النبي محمد و"الخلفاء الراشدين"، كما وصفت بأنها تعكس "حقيقة اعتقاداته الشيعية."
وجددت زيارة "الشيخ" الأزهري، المعروف بمواقفه المعارضة لجماعة "الإخوان المسلمين"، الجدل حول وصول "المد الشيعي" إلى الأزهر، بعد نحو أربعة شهور على انتشار مقاطع فيديو تظهر أحد شيوخ الأزهر يرفع "الأذان الشيعي" في أحد المساجد بالعراق.