بغداد، العراق (CNN)- أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية الخميس، أن 1095 جندياً مازالوا مفقودين، بعد الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على إحدى القواعد الجوية شمال العراق، قبل أكثر من ثلاثة شهور.
وبينما يقول التنظيم "المتشدد" المعروف باسم "داعش"، إنه قتل أكثر من 1700 جندي خلال الهجوم على القاعدة العسكرية، التي كانت تُعرف في السابق باسم "سبايكر"، قالت الوزارة إن عدد المفقودين نتيجة الهجوم، بلغ حتى 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، 1095 جندياً.
وأضافت وزارة حقوق الإنسان، في بيان تلقت CNN نسخة منه، أنها "أحصت عدد المفقودين في قاعدة سبايكر، بعد أحداث 10 يونيو (حزيران) 2014، وما تعرضت له محافظة نينوى من أعمال إرهابية، بعد تدنيسها من قبل عصابات داعش التكفيرية."
ولفتت الوزارة إلى أنها "اعتمدت في عملية الإحصاء على استمارات تم توزيعها على ذوي المفقودين في بغداد والمحافظات، ضمن سعيها الدؤوب لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عصابات داعش الإرهابية، تجاه أبناء شعبنا بمكوناته المختلفة"، وفق البيان.
في الغضون، أوردت "شبكة الإعلام العراقي" الرسمية أن قوات الأمن في محافظة "كركوك" ألقت القبض على أحد المسؤولين عن "مجزرة سبايكر."
ولفتت الشبكة، نقلاً عن مصادر صحفية، إلى أنه تم تنفيذ عملية أمنية جنوب مدينة كركوك، بناءً على معلومات استخباراتية، قادت إلى اعتقال "أحد المدبرين والمسؤولين عن ارتكاب جريمة سبايكر"، بحسب عضو اللجنة الأمنية بالمحافظة، أحمد عبدالله العسكري.
وكانت تقارير سابقة قد نقلت عن مسؤولين عراقيين أن عناصر تنظيم "داعش" قاموا بإعدام مئات من الطلبة والعسكريين، أثناء خروجهم من مقر كلية القوة الجوية، بعد سقوط مدينة تكريت في قبضة التنظيم المتشدد، في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي.
وتعتبر أحداث القتل الجماعي في معسكر "سبايكر" الفصل الأسوأ في ممارسات "داعش"، ويزعم التنظيم أنه قتل 1700 جندياً في الموقع، لكن السلطات العراقية لم تقدم أرقاماً رسمية بعدد القتلى من جانبها.