واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- أعلن الجيش الأمريكي الخميس، عن قيام مقاتلاته بتنفيذ غارتين على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية، استهدفت مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، هي الأولى بعد الإعلان عن تشكيل التحالف الدولي لمحاربة التنظيم المعروف باسم "داعش."
وأكدت مصادر عسكرية لـCNN الخميس أن إحدى الغارات استهدفت موقعاً قرب أحد معسكرات التدريب الخاصة بمسلحي التنظيم في جنوب شرقي الموصل، أسفرت عن تدمير مركبة عسكرية، ومبنيين يضمان عناصر من داعش، ووحدة كبيرة على الأرض.
وأشارت المصادر إلى أن الغارة الثانية استهدفت مخزناً للأسلحة تابعاً لتنظيم داعش، جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد، أدت إلى تدمير المخزن بالكامل.
وبالنسبة لعمليات عسكرية محتملة ضد مواقع داعش في سوريا، قال مسؤولون عسكريون لـCNN الخميس، إن الجيش الأمريكي أنهى استعداداته لبدء العمليات، وفي انتظار موافقة الرئيس باراك أوباما على الخطة التي تم إقرارها من قبل أعلى قيادة عسكرية، لبدء التحرك.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، يعمل فريق من الاستخبارات والخبراء العسكريين، على مدار الساعة، لوضع قائمة بالمواقع التي ستستهدفها الضربات الأمريكية المحتملة، داخل الأراضي السورية، وعرضها على أوباما، قبل موافقته النهائية على الخطة.
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، إنه تم إطلاع الرئيس أوباما على خطة ضرب مواقع "داعش" في سوريا، والتي تم إقرارها من قبل وزارة الدفاع "البنتاغون" ورئيس هيئة الأركان المشتركة، خلال زيارته للقيادة المركزية في وقت سابق الأربعاء.
في الغضون، اتهم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الرئيس السوري، بشار الأسد، بانتهاك اتفاق حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، بعد تقارير عن استخدام القوات الحكومية، الموالية لنظام دمشق، غاز "الكلورين" ضد مواقع المعارضة.
جاءت تصريحات كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أثناء مناقشة خطط تدريب وتسليح ما تصفها واشنطن بـ"المعارضة المعتدلة"، في خطوة تعول عليها الإدارة الأمريكية كثيراً في محاربة تنظيم داعش داخل الأراضي السورية.