دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- تأمل السلطات اليمنية بأن تعود شركات الطيران الأجنبية عن قرار تعليق رحلاتها الجوية إلى مطار صنعاء، مؤكدة أن الحركة الملاحية تسير بصورة طبيعية، كما نفت السلطات الأمنية سيطرة عناصر الجماعة الحوثية على الأحياء السكنية شمال العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن مصدر بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن طائرتان هبطتا في مطار صنعاء الجمعة، أحدهما طائرة تابعة للخطوط الملكية الأردنية، وهبطت الساعة 12:45 صباحا، والثانية تابعة للخطوط التركية وهبطت في الساعة 1:45 صباحا ، ولكن المصدر أشار إلى أن الطائرتين كانتا قد غادرتا مطاراتها، باتجاه العاصمة صنعاء قبل قرار تعليق الشركات العربية والأجنبية لرحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة للمستجدات التي تشهدها العاصمة.
وأوضح أن الطائرتين كانتا قد اتخذتا
قراراً بأن يكون هبوطهما في مطار عدن إلا أن مدراء المحطات أكدوا
لطاقم الطائرتين أن الوضع آمن وبإمكانهما النزول في مطار
صنعاء، وهو ما تم، وأضاف المصدر "أن مطار عدن على استعداد تام
لاستقبال الطائرات في حال تم الحاجة إلى ذلك"، مشيراً إلى أن هبوط
الطائرتين يبعث رسالة مطمئنة لشركات الطيران بأن الوضع في مطار صنعاء
آمن، وأن الحركة الملاحية تسير بصورة اعتيادية حالياً.
وعلى صعيد الوضع الأمني في العاصمة نفى مصدر مسؤول باللجنة الأمنية
العليا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، بخصوص
سيطرة العناصر الحوثية المسلحة، على بعض الأحياء السكنية في المنطقة
الشمالية لأمانة العاصمة صنعاء، بحسب ما نقلت عنه الوكالة.
واعتبر المصدر "أن ما تقوم به بعض وسائل
الإعلام والمواقع الإلكترونية إنما هو ترويج لانتصارات وهمية للعناصر
الحوثية لا أساس لها من الصحة." حسب ما نقلت عنه الوكالة،
وأوضح المصدر "أنه وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحوار مع جماعة الحوثي
برعاية وإشراف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون
اليمن جمال بنعمر، قامت عناصر مسلحة من تلك الجماعة بالانتشار في بعض
الأحياء السكنية بالمنطقة الشمالية من العاصمة صنعاء، والاعتداء على
نقاط الجيش والأمن في حي شملان، وشارع الستين، مثيرة بذلك الخوف
والفزع والذعر لدى المواطنين من خلال إطلاق الأعيرة النارية وإقلاق
السكينة العامة".
ونقلت الوكالة عن المصدر المسؤول قوله "إن ما تقوم به العناصر الحوثية
من ممارسات استفزازية، وأفعال مخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة
للمواطنين في بعض أحياء العاصمة، تهدف من ورائه إلى إرباك المشهد
السياسي، وعرقلة الوساطة القائمة التي يرعاها المبعوث الأممي جمال
بنعمر".