(CNN)-- بعد ساعات فقط من دعوة المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لمقاتلي التنظيم الأجانب لشن هجمات داخل الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن المجتمع الدولي غير مهيأ للرد على مثل هذه الدعوات.
وأضاف "لم نتشكل بتلك الطريقة الفعالة حتى الآن" للرد على مثل هذه الدعوة.
ويأمل الرئيس أوباما بتحريك الجهود الدولية، للتعامل مع تهديد المقاتلين الأجانب، خلال رحلته إلى الأمم المتحدة للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية هذا الأسبوع.
وقال المسؤول في الإدارة الامريكية "إنه يرسل إشارة قوية جداً، بأن هذه نقطة في غاية الخطورة." ووصف الخطر الذي يشكله المقاتلون الأجانب بأنه "مثير للقلق إلى حد بعيد."
وقد باتت إدارة الرئيس أوباما مطمئنة إلى تمرير قرار ملزم جديد خلال جلسة لمجلس الأمن، في الأسابيع المقبلة، يهدف إلى منع وتعقب سفر المقاتلين الأجانب. وسوف يترأس أوباما اجتماع المجلس لتكون بذلك المرة الثانية التي يترأس فيها اجتماعا لمجلس الأمن الدولي منذ توليه الرئاسة.
وسوف تلتزم الدول الموقعة على الاتفاق بقانون بممارسات جديدة في مجال الأمن العام، بحسب المسؤول، ولكن لن يكون هناك آلية لضمان التزام تلك الدول بالقرار الجديد.
وأعلن المسؤول أنه متفائل بتمرير القرار خلال هذا الأسبوع، وأضاف بأن جزء من مشكلة تجاوب الدول مع موضوع سفر المقاتلين، هو غياب تنسيق إجراءات مكافحة الإرهاب بين الدول.
وأوضح المسؤول الفارق الدقيق بين الأمريكيين المئة الذين صنفوا في نفس لائحة المقاتلين الأجانب، وقال بأن هؤلاء الـ 100 أميركي، يعتقد بأنهم أشخاص إما يقاتلون على الأرض إلى جانب داعش، أو عادوا بالفعل إلى الولايات المتحدة، وهم الآن تحت مراقبة رجال الأمن.
ويخطط البيت الأبيض لقمة مقبلة لمناهضة العنف والتطرف لمواجهة التهديد الذي يمثله المقاتلون الأجانب المرتبطين بداعش، بحسب المسؤول.