لندن، بريطانيا (CNN) -- قال رامي خوري، مدير "معهد عصام فارس" للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية بلبنان، في مقابلة مع CNN، إن المشهد "مفاجئ على مستوى التطور الدراماتيكي المتمثل بمشاركة عدة دول عربية ولكنه غير مفاجئ من واقع أننا رأينا خلال السنوات الماضية مشاركة الإمارات والسعودية وقطر في عمليات عسكرية عبر دعم المعارضة في سوريا والعمليات في ليبيا ضد نظام العقيد معمر القذافي."
وأضاف خوري، وهو أيضا كاتب سياسي معروف في لبنان والمنطقة: "يجب النظر إلى الأمر من زاوية تطورين مهمين الأول سقوط صنعاء بيد الحوثيين، والثاني اللقاء بين وزيري الخارجية السعودية والإيراني، وقد تحصل أمور أكبر وتحولات تاريخية في المنطقة يصعب حاليا معرفة إلى أين تتحرك."
ولفت خوري إلى اختفاء خطوط الفصل القديمة بين الدول بالمنطقة على أساس الاختلافات السياسية والعقائدية بسبب الظروف الراهنة قائلا: "هذه لحظة مذهلة في الشرق الأوسط لأنه لم يعد هناك خطوط واضحة على الصعيد الأيديولوجي أو التحالفات السياسية."
وتابع موضحا: "لقد أخطرت أمريكا الحكومة السورية - التي تريد إسقاطها - بالغارات، الأمر الذي يمكن أن يفيد نظام الرئيس بشار الأسد على الأمد القصير، وبالتالي فإن الخوف من داعش بين كل اللاعبين بالمنطقة إيران والسعودية وأمريكا.. وحد الجميع ولكن لا نعرف ما سيكون مصير العراق والأكراد والمعارضة السورية بعد حصولها على الدعم."
وختم خوري بالقول: "هناك الكثير من الأسئلة المطروحة، كما أن لدينا تساؤلات حول ما سيفعله داعش، هل سيكرر تجارب القاعدة ويبدأ بشن هجمات ضد الغربيين في كل مكان في العالم؟ هناك قلق كبير من أن يصار إلى حشد وشحن كافة مؤيدي داعش في العالم من أجل الرد على الغارات."