واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى في وزارة الخارجية أن واشنطن أبلغت بالفعل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بنيتها شن ضربات داخل سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش"، ولكنه شدد على أن بلاده لم تطلب إذنا من دمشق لتنفيذ عملياتها.
وقال المسؤول، الذي تحدث لـCNN طالبا عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة أبلغت الجانب السوري مسبقا بالضربات، ولكنه شدد على أنها "لم تطلب إذنه ولم تنسق معه" نافيا بشكل كامل صحة رواية وزارة الخارجية السورية عن إرسال رسالة من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى نظيره السوري، وليد المعلم، عبر الحكومة العراقية، لإعلامه بموعد الضربات.
وكانت المواقف السورية الرسمية حيال الضربة التي وجهتها قوات أمريكية وعربية لقواعد تابعة لتنظيم داعش على الأراضي السورية قد تضاربت الثلاثاء، فبعد ساعات على إعلان دمشق أن واشنطن أبلغتها عبر مندوبها بالأمم المتحدة بالضربات عادت لتقول إن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ نظيره السوري، وليد المعلم، عبر نظيرهما العراقي، عن موعد الضربات.
وقالت وكالة الأبناء السورية إن وزارة الخارجية أكدت بأن "وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم تلقى الاثنين رسالة من نظيره الأمريكي جون كيري عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أن أمريكا ستستهدف قواعد داعش وبعضها موجود في سوريا."
ولكن البيان السوري شدد على ضرورة أن تكون محاربة الإرهاب قائمة مع "المحافظة على حياة المدنيين وتحت السيادة الوطنية."
يذكر أن دمشق كانت قد أعلنت صباح الثلاثاء أن مندوبها بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، كان قد تبلغ الاثنين من مسولين أمريكيين بموعد الضربات الجوية.
ومن جانبها، قالت الخارجية الروسية في بيان رسمي إنّ العمليات التي تستهدف تنظيم داعش في سوريا "ينبغي أن تتم بموافقة دمشق" وأضافت الوزارة أنه من الضروري "الحصول على موافقة دمشق أو اتخاذ قرار دولي، وليس فقط إبلاغ الحكومة السورية بذلك من جانب واحد."
وحذرت الخارجية الروسية الثلاثاء من أن المبادرين إلى تنفيذ سيناريوهات عسكرية أحادية الجانب "سيتحملون كامل المسؤولية عن عواقبها" على حد تعبيرها.