بيروت، لبنان (CNN)—قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الثلاثاء، إنه لا يؤيد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام او ما يُعرف بـ"داعش،" لافتا إلى أن ما أثاره البعض حول رفض حزب الله التفاوض بملف العسكريين اللبنانيين المختطفين ما هو إلا كذب ونفاق، على حد تعبيره.
ونقل تلفزيون المنار التابع لحزب الله على لسان نصر الله، قوله: " "لدينا موقف مبدئي لا يتغير من ساحة الى أخرى ولا نوافق على ان يكون لبنان جزءا من التحالف الدولي.. حزب الله ضد داعش وكل الاتجاهات التكفيرية التضليلية ويقاتلها ويقدم التضحيات في سبيل ذلك.. كذلك نحن ضد التدخل العسكري الأميركي وضد التحالف الدولي سواء المستهدف داعش أو غيره.. أميركا صنعت أو شاركت في صنع الجماعات الارهابية وهي ليست في موقع أخلاقي يؤهلها قيادة تحالف على الإرهاب.. أميركا هي أم الارهاب وأصل الارهاب في هذا العالم وهي الداعم المطلق لدولة الارهاب الصهيونية."
وتابع قائلا: " "الادارة الاميركية غير مؤهلة أخلاقيا على ان تقدم نفسها على انها قائد لتحالف دولي ضد الإرهاب.. التحالف الدولي صنع للدفاع عن المصالح الاميركية وبالتالي لا شأن لنا به.. من حق كل شعوب المنطقة ان يشككوا في نوايا أميركا من هذا التحالف الدولي.. أغلب المصالح الأميركية هي على حساب مصالح المنطقة ونحن غير معنيين أن نقاتل في تحالف دولي من هذا النوع.. التحالف الدولي فرصة أو ذريعة لتعيد اميركا احتلال المنطقة من جديد."
وحول ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين، قال نصرالله: " "قضية عرسال هي مسؤولية الحكومة اللبنانية بالدرجة الأولى وعلى الجميع مساندتها.. ما حصل خلال الأسابيع الماضية مؤلم ومحزن جدا ويدل على مستوى التعاطي مع قضية من هذا النوع.. من الطبيعي في قضية من هذا النوع ان الجهة المعنية تقوم بالتفاوض ونحن فاوضنا في عدة مناسبات لاستعادة أسرانا لذلك نحن لم نرفض على الاطلاق مبدأ التفاوض.. البعض حوّل القضية الى مادة للسجال وتصفية الحسابات السياسية.. كل من نقل عن حزب الله رفضه التفاوض أو غير ذلك منافق وكذاب."
وتابع قائلا: "استمرار المزايدات لن يؤدي إلى حل قضية العسكريين المختطفين.. لبنان يعيش اذلالاً حقيقياً منذ أسابيع بسبب الأداء السياسي للعديد من القوى السياسية.. الجهة المفاوضة هي التي تبلغ الرسائل وهي التي تتصرف وتفاوض."
ودعا نصرالله إلى "وضع مطالب الخاطفين ودراستها عبر قنوات التفاوض والنقاش وصولاً لأخذ القرار بشأنها.. الحكومة تريد ان تضمن توقف القتل ومن حق الحكومة اللبنانية ان تقول انها لا تفاوض تحت القتل والذبح."