دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أثارت مجموعة من الصور التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأربعاء لعدد من الطيارين السعوديين الذين شاركوا في الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حاول عدد من النشطاء معرفة أسماء الطيارين، ووجه البعض الآخر تهديدات لهم، في حين دافع آخرون عنهم، مؤكدين اعتزازهم بالمهمة التي نفذوها.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد عرضت عدة صور للطيارين، قائلة إنها عادوا إلى قواعدهم سالمين بعد أن "أدوا واجبهم في توجيه هجمات ناجحة وفعالة ضد تنظيم داعش المتطرف في سوريا" مضيفة أن رجال الدين "أكدوا فساد أفكار وأفعال تنظيم " داعش " وشددوا على أنها تسيء لصورة الإسلام وتظهره ديناً مشوهاً يقوم على القتل وقطع الرؤوس."
وأنشأ عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رابطا خاصا طالبوا خلاله بكشف هوية الطيارين، خاصة بعد أن ذكرت وسائل إعلام سعودية أن بين الطيارين أبناء أمراء من أسرة آل سعود المالكة.
وغردت "مشاعل" قائلة: "ذبحناهم... كويناهم... حرقناهم يغردون من خلف عبي نسائهم.. جعل داعش ومناصريها بالحريق. قولو آمين." بينما اعتبرت "باتريشيا" أن في كشف وجوه الطيارين دليل شجاعة قائلة: "هذا يدل على شجاعاتهم ما هم جبناء زيكم يغطون وجوههم عشان هم رخوم يخجلون من فضايحهم."
ولكن الرابط حفل أيضا بالتهديدات والانتقادات للخطوة، وعلق "أبوناصر" قائلا: "أمريكا لا تبيع طائراتها إلا لاتباعها ولتنفيذ مخططاتها.. قتل السنة وحماية لكراسيهم العربية" في حين علق "قصي" قائلا: " وسينحرون وتحرر الحرمين.. فعليهم (...) تجهيز رقابهم للذبح."
يشار إلى أن CNN غير مسؤولة عن محتوى ومصداقية المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.