دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- رفض الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الدعوات المطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية، آخر استحقاقات خطة "خارطة المستقبل"، بسبب المخاوف من "تسلل" عناصر من جماعة "الإخوان المسلمين" إلى البرلمان.
وخلال لقائه مع الوفد الإعلامي المرافق له خلال زيارته الحالية لمدينة نيويورك، في الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا السيسي إلى عدم التخوف من إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر أواخر العام الجاري.
وقال الرئيس المصري، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه "حتى لو أن الإخوان تمكنوا من دخول البرلمان بطرق ملتوية، فإن الشعب المصري سيسقط هذا البرلمان."
وأضاف أن "البرلمان القادم سيأتي به الشعب.. والإعلام هو المنوط به توعية الشعب"، لافتاً إلى أن البرلمان القادم يمكنه ان يقيل رئيس الجمهورية، داعياً إلى "الدفع بأحسن العناصر لخوض الانتخابات"، مؤكداً "ثقته في أن لا أحد يستطيع هزيمة شعب"، على حد قوله.
وفي أعقاب "عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي، مطلع يوليو/ تموز من العام 2013، على خلفية احتجاجات نادت برحيله، أعلن السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، عن "خارطة المستقبل"، والتي توافقت عليها العديد من القوى والأحزاب السياسية في مصر.
تتضمن تلك الخارطة ثلاثة استحقاقات، تم إنجاز اثنين منها، يتمثلان في إقرار دستور جديد للبلاد، وإجراء الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوز السيسي برئاسة الجمهورية، كما يجري الإعداد لتنفيذ الاستحقاق الثالث، والذي يتمثل في الانتخابات البرلمانية.